إيران تكشف عن “كنز استخباراتي نووي”.. وثائق إسرائيلية وأميركية حساسة في قبضة طهران
طهران – المساء برس|
في إنجاز استخباراتي من العيار الثقيل، أعلن وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب، اليوم الأحد، عن تمكن أجهزة بلاده الأمنية من الحصول على مجموعة ضخمة من الوثائق الاستراتيجية والحساسة، تشمل تفاصيل متعلقة بالمنشآت النووية الإسرائيلية، بالإضافة إلى معلومات تتعلق بالولايات المتحدة، وأوروبا، ودول أخرى.
وفي تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإيرانية، وصف خطيب العملية بأنها “واسعة، شاملة، ومعقدة”، مؤكدًا أن الوثائق تم الحصول عليها عبر عمليات اختراق دقيقة اعتمدت على النفوذ وتجنيد الموارد البشرية، وتمكنت من الوصول إلى ما وصفه بـ”كنز استخباراتي مهم”.
وقال الوزير الإيراني: “لقد حصلنا على الوثائق النووية الإسرائيلية الكاملة، وتم نقلها إلى داخل البلاد بنجاح. كما أننا حصلنا على وثائق إضافية تخص الولايات المتحدة وأوروبا ودولًا أخرى. هذه الوثائق ستُعزز قدرات إيران الهجومية بشكل كبير”.
وأشار خطيب إلى أن نشر هذه الوثائق سيكون قريبًا، لكنه شدد على أن طرق الحصول عليها ونقلها ستبقى سرية في الوقت الراهن، حفاظًا على أمن المصادر والأساليب المستخدمة.
ويأتي هذا الإعلان في وقت بالغ الحساسية بالنسبة لكيان الاحتلال الإسرائيلي، الذي يعاني من عزلة إقليمية ودولية متزايدة، وخروقات أمنية متكررة، تزامنًا مع حرب طويلة في غزة أرهقت الجيش والمجتمع الإسرائيلي.
وبحسب مراقبين، فإن الوصول الإيراني إلى الوثائق النووية الإسرائيلية يعد فضيحة استخباراتية من العيار الثقيل قد تسهم في تقويض صورة الردع الإسرائيلي، خاصة إذا ما تم بالفعل نشر الوثائق وكشف هشاشة البنية الأمنية لبرنامج الاحتلال النووي.
ويرى متابعون أن هذا الاختراق يحمل رسائل واضحة لحلفاء “إسرائيل” الغربيين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، مفادها أن الردع الإيراني لم يعد دفاعيًا فقط، بل أصبح الآن مزودًا بأدوات هجومية معلوماتية قادرة على ضرب العمق الاستراتيجي للعدو.