إيران تدرس الرد على مقترح أميركي جديد والمفاوضات غير المباشرة في طريقها للجولة المقبلة
طهران – المساء برس|
كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم السبت، أن طهران تدرس حالياً مقترحاً جديداً تلقته من الولايات المتحدة، في إطار المفاوضات غير المباشرة الجارية بين البلدين، دون أن يتم تحديد موعد دقيق للجولة المقبلة من المحادثات.
وأوضح عراقجي، في مقابلة مع “شبكة النيل الإخبارية” المصرية، أن “الرد الإيراني على المقترح الأميركي سيتم خلال الأيام المقبلة، بما يتماشى مع المبادئ الأساسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية ومصالح شعبها”، مشيراً إلى أن سلطنة عمان ما زالت تضطلع بدورها الوسيط في تنظيم وتسهيل هذه المحادثات.
وأشار إلى أن تحديد موعد ومكان الجولة القادمة من المفاوضات سيتم بالتنسيق مع وزير الخارجية العماني، بعد تقديم الرد الرسمي على المقترح الأميركي.
وفي سياق متصل، عبّر عراقجي عن تقديره للدور المصري في دعم جهود الوساطة والمحادثات بين طهران وواشنطن، قائلاً إن “أي دعم أو مساعدة من مصر في هذا الاتجاه مهم للغاية”، كما نوّه إلى التوافق الإيراني المصري في ملف نزع السلاح النووي من الشرق الأوسط، مشدداً على دعم طهران لهذه المبادرة منذ أكثر من خمسين عاماً.
وفي تطور مرتبط، أعلن وزير الخارجية الإيراني عن لقاء جمعه مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، بحضور وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، على هامش زيارته إلى القاهرة.
وقال عراقجي إن الاجتماع ناقش سبل الاستفادة من القدرات الفنية للوكالة في دفع عجلة المفاوضات النووية والدبلوماسية، معبّراً عن تحفظ طهران على التقرير الأخير الصادر عن غروسي، واصفاً إياه بأنه “غير منصف ويشوبه العديد من نقاط الضعف”.
وأضاف أن طهران أبلغت المدير العام للوكالة رفضها لأي “تسييس للتقارير الفنية”، مؤكداً ضرورة حفاظ الوكالة على حيادها المهني، وألا تتحوّل إلى أداة بيد بعض القوى الدولية.
من جانبه، شدد غروسي، وفق عراقجي، على التزام الوكالة بالنهج التقني والموضوعي في تقاريرها، رغم وجود “تساؤلات لا تزال مطروحة” في هذا الشأن.
وتأتي هذه التحركات الدبلوماسية وسط تصاعد التوترات في ملفات البرنامج النووي الإيراني والعقوبات الغربية، في وقت تسعى فيه عدة دول، أبرزها سلطنة عمان ومصر، إلى لعب دور الوسيط في تقريب وجهات النظر ودفع الحوار بين طهران وواشنطن.