كمين للمقاومة في خان يونس يسقط قتلى من نخبة جيش الاحتلال في أول أيام العيد
غزة – المساء برس|
أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها نفّذت عملية قصف مشتركة مع كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استهدفت مركز قيادة وسيطرة تابعاً لجيش الاحتلال الإسرائيلي في محيط صالة “كندا” جنوب شرق خان يونس، مستخدمة قذائف هاون من العيار الثقيل، وذلك في أول أيام عيد الأضحى.
كما بثّت “السرايا” مشاهد مصوّرة توثق استهداف آليات الاحتلال المتوغلة شمال غرب بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، عبر كمين هندسي استخدمت فيه عبوة شديدة الانفجار من نوع “ثاقب”.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل 5 جنود من وحدة “ماجلان” الخاصة، وإصابة 12 آخرين بجروح خطيرة، جراء انفجار مبنى مفخخ كانت تتحصن فيه القوة جنوب خان يونس، في كمين وصف بأنه من أعنف العمليات التي واجهها جيش الاحتلال مؤخراً. وأشارت التقارير إلى أن أحد الجنود لا يزال مفقوداً.
وشاركت خمس مروحيات إسرائيلية في عمليات إخلاء القتلى والجرحى من موقع الكمين، في ظل تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي وخرق لجدار الصوت في أجواء جنوب القطاع.
وذكرت وسائل الإعلام العبرية أن المؤسسة العسكرية فرضت تعتيماً على تفاصيل الحادثة، مؤكدة أن الخسائر وقعت في صفوف قوات النخبة.
في سياق متصل، أعلنت القناة الإسرائيلية “12” مقتل جندي من وحدة “يهلوم”، التابعة لسلاح الهندسة القتالية، في معارك الجنوب. فيما وصف الإعلام العبري ما يجري في غزة بأنه “حدث خطير جداً للمرة الثانية خلال اليوم نفسه”.
من جهتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن قائد الكتيبة 77 في خان يونس قوله إن المقاومة “تفخّخ الطرق وتعتمد على الكمائن”، مضيفاً أن “كل مبنى تقريباً مفخخ”.
وتزامناً مع هذه المستجدات، تشهد خان يونس معارك عنيفة، يرافقها قصف مدفعي إسرائيلي مكثف، في وقت تستمر فيه الاشتباكات المتفرقة في مناطق عدة من القطاع، لا سيّما في جباليا، وسط تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية في مواجهة التوغلات الإسرائيلية على مختلف الجبهات.
يأتي ذلك في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال عملياته العسكرية في القطاع، وسط تقارير متزايدة عن الخسائر البشرية في صفوف قواته، وتأكيدات المقاومة على تصعيد الهجمات والكمائن النوعية ضمن معركة “طوفان الأقصى”.