كمين خان يونس يهز الاحتلال.. عبوة ناسفة تنهار بمبنى فوق وحدة نخبة إسرائيلية
غزة – المساء برس|
في ضربة موجعة جديدة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، أودى كمين محكم نفذته المقاومة الفلسطينية بحياة 4 من جنود النخبة، إثر تفجير مبنى مفخخ في حي بني سهيلا شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ووفق ما أوردته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، فإن الحادثة وقعت عند الساعة 6:10 صباح اليوم خلال هجوم بري نفذته قوات الفرقة 98، بهدف اقتحام مبنى محصن قالت إنه تابع لحركة حماس ويضم بنية تحتية لأنفاق.
ورغم زعم جيش الاحتلال بأنه سبق أن “هزم كتيبة بني سهيلا” في هجوم بري قبل نحو عام وشهرين، إلا أن العملية الأخيرة كشفت عن هشاشة التقديرات الاستخباراتية والجهوزية الميدانية.
وبحسب المصدر ذاته، فإن القوة الإسرائيلية تقدمت نحو المبنى بغطاء من نيران تمهيدية أطلقتها الدبابات، في إطار “المهمة العملياتية”، لكنها ما إن دخلت المبنى حتى انفجرت عبوة ناسفة كبيرة كانت مزروعة داخله، ما أدى إلى انهيار المبنى فوق الجنود المتواجدين بداخله.
الصحيفة نقلت أن قوات الاحتلال أطلقت على الفور عملية إنقاذ مكثفة استمرت لساعات طويلة، حيث واجهت صعوبات كبيرة في انتشال الجنود المحاصرين تحت الأنقاض، رغم اعتمادها على طائرات وسلاح المدفعية لتأمين موقع الحادث.
وكشفت المعطيات الأولية من التحقيق الإسرائيلي أن دخول الجنود إلى المبنى جرى بناءً على معلومات استخباراتية تشير إلى وجود “شبكة أنفاق كبيرة”، وأن القوات قامت بإجراءات مسح وتفتيش شملت استخدام طائرات مسيّرة وكلاب بوليسية وأدوات هندسية، قبل تنفيذ الاقتحام.
وبحسب مراقبين، فإن العملية تمثل صفعة مزدوجة لجيش الاحتلال، من جهة فشل استخباراتي وتقديري حول طبيعة الموقع، ومن جهة أخرى نجاح نوعي للمقاومة في زرع عبوة شديدة الفتك والإعداد لكمين هندسي في منطقة يفترض أنها “منتهية السيطرة”.