بينما يدعي الضغط على نتنياهو لوقف الحرب..فيتو ترامب يمنحه الغطاء لمواصلة جرائمه
متابعات خاصة – المساء برس|
في الوقت الذي يدّعي فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته أنهم يسعون لوقف إطلاق النار، جاء الفيتو الأمريكي ليكشف عن دعم غير مشروط للكيان الصهيوني المجرم.
ففي خطوة أثارت ردود فعل دولية غاضبة، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي كان يهدف إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة.
القرار، الذي حظي بتأييد 14 دولة من أصل 15، رفضته واشنطن بحجة أنه لا يتضمن شروطًا كافية للإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى حماس، رغم التحذيرات المتزايدة بشأن تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة.
مشروع القرار قدمته الجزائر ودعمته دول أوروبية وآسيوية نص على وقف إطلاق النار غير المشروط، ورفع جميع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث يواجه السكان مجاعة وانهيارا كاملا في الخدمات الطبية.
غير أن الولايات المتحدة بررت الفيتو بأن وقف إطلاق النار يجب أن يكون مرتبطا بإطلاق سراح الأسرى، وهي ذريعة لعرقلة الجهود الدولية لوقف الحرب.
وأدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس الفيتو الأمريكي ووصفته بأنه ضوء أخضر لمواصلة العدوان الإسرائيلي، مؤكدة أن واشنطن تدعم نتنياهو بلا قيود رغم تصريحاتها العلنية.
أما الأمم المتحدة وصفت الوضع في غزة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في القرن الحالي، داعية إلى تحرك عاجل لإنقاذ المدنيين.
ويعكس الفيتو الأمريكي ازدواجية المعايير في السياسة الخارجية لواشنطن، حيث تدعي الضغط على “إسرائيل” لوقف الحرب، لكنها في الواقع توفر لها الحماية الدبلوماسية والعسكرية، كما أن الفيتو أضعف جهود الوساطة المصرية والقطرية، حيث كانتا تسعيان إلى هدنة شاملة، لكن واشنطن أجهضت هذه الجهود.
هذا الفيتو الأمريكي حفز الكيان الصهيوني المجرم الذي يستعد للتصعيد بوتيرة أكبر حيث تتحدث تقارير عن استعدادات إسرائيلية لتوسيع عملياتها العسكرية في غزة خلال الأيام المقبلة.