عاصفة الفيتو الأمريكي تفرح نتنياهو وتشعل الغضب الدولي في مجلس الأمن
متابعات خاصة – المساء برس|
أثار استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لمنع تمرير مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، ردود فعل دولية غاضبة.
وبعد أن حصل مشروع القرار على 14 صوتًا مؤيدًا، بينما عارضته الولايات المتحدة وحدها باستخدام الفيتو، مما أدى إلى فشل تمريره، أعربت الدول الأعضاء التي صوتت لصالح القرار عن استيائها من الموقف الأمريكي، معتبرة أنه يعرقل جهود السلام ويمنح إسرائيل غطاء دوليا لمواصلة عملياتها العسكرية في غزة.
روسيا انتقدت الولايات المتحدة بشدة، حيث اتهم دبلوماسي روسي واشنطن بـ”التواطؤ في المذبحة الوحشية التي ترتكبها إسرائيل”.
كما أعربت الصين عن خيبة أملها من الفيتو الأمريكي، مؤكدة أن “وقف إطلاق النار الإنساني الفوري هو الأولوية القصوى”.
من جهتها اتهمت إيران واشنطن بالمشاركة في قتل المدنيين الفلسطينيين، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة “الفاعل والعامل الرئيسي في تدمير البنية التحتية الحيوية في غزة”.
وقالت مندوبة بريطانيا في مجلس الأمن إن الوضع في غزة يجب أن ينتهي والقيود التي تفرضها “إسرائيل” على المساعدات غير مبررة.
فرنسا أعربت عن أسفها لاستخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدة أن الوضع الإنساني في القطاع كارثي ويتطلب تحركًا عاجلًا، كما شددت على ضرورة رفع القيود عن دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، محذرة من أن استمرار القتال سيؤدي إلى مزيد من الضحايا المدنيين.
ووصفت باكستان الفيتو الأمريكي بأنه “ضوء أخضر لإبادة الفلسطينيين”، معتبرة أنه “وصمة عار أخلاقية في ضمير مجلس الأمن”.
و أدانت ماليزيا الفيتو الأمريكي بشدة، حيث قال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم: “يجب وضع حد لجرائم قتل المدنيين والأطفال الرضع والنساء في غزة”.
في المقابل، شكر رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة على استخدامها الفيتو، معتبرا أن القرار “يؤكد مجددا أن “إسرائيل” والولايات المتحدة تقفان معا ضد ما وصفه بالإرهاب”، مضيفا أن “العالم المتحضر يجب أن يطالب بإطلاق سراح الرهائن فورا ودون شروط.