موقع بريطاني: ترامب يصطدم بجدار في اليمن ويخرج من الحرب مهزوماً ويقر بانتصار صنعاء

خاص – المساء برس|

استعرض تقرير لموقع (لابور أوتلوك) البريطاني اليساري، فشل الحملة العسكرية الأمريكية بقيادة دونالد ترامب ضد اليمن.

وأشار التقرير الذي رصده وترجمه “المساء برس” إلى أن الولايات المتحدة اضطرت في النهاية إلى عقد اتفاق غير مشروع مع صنعاء رغم تكبد صنعاء خسائر مادية وبشرية كبيرة ولكن الحملة ضدها لم تحقق أهدافها.

وتضمن التقرير استعراضاً للعملية العكسرية الأمريكية الأخيرة على اليمن التي أطلق عليها اسم “الفارس الخشن”، وقال الموقع إن العملية تميزت بضربات مكثفة، إلا أنها لم تحقق النتيجة المرجوة وهي “القضاء على حركة أنصار الله” أو على حد تعبير ترامب في بداية الحملة بـ”إبادة أنصار الله”.

وقال التقرير “بعد أكثر من 1100 غارة جوية خلال سبعة أسابيع ونصف، وتكلفة فاقت 2 مليار دولار، أعلنت واشنطن في 5 مايو الماضي التوصل إلى اتفاق يقضي بتوقف الهجمات المتبادلة بينها وبين صنعاء، دون أي تنازلات من الطرف اليمني”.

ويشير التقرير بشكل واضح إلى فشل الردع الأمريكي، إذ يصور الحملة الأمريكية كمأساة سياسية وعسكرية كبرى انتهت دون نتائج، بل أجبرت واشنطن على الاعتراف الضمني بقوة الردع اليمنية.

كما يلفت التقرير إلى تغيير السياسة الأمريكية، إذ يشير إلى أن توقيع أمريكا اتفاقاً مع “جماعة كانت قد أدرجت مؤخراً على قائمة (الإرهاب) يعكس تراجعاً عن سياسة التصعيد وفشل العقوبات والضغوط”.

وتطرق التقرير للخسائر الفادحة، فالأرقام التي أوردها التقرير تُظهر التكلفة العالية عسكرياً واقتصادياً، سواءً في فقدان طائرات متطورة لدى الجانب الأمريكي، أو في الخسائر البشرية، خصوصاً في صفوف المدنيين لدى الجانب اليمني.

وركز التقرير على التفوق العسكري غير المتماثل، إذ يقر التقرير بأن القوات المسلحة اليمنية التي أسماها (قوات أنصار الله) تمكنت من تهديد وكادت أن تسقط طائرات شبح إضافة إلى إسقاطها طائرات بدون طيار متقدمة بصواريخ زهيدة الثمن نسبياً، وهو ما يشير إلى خلل استراتيجي في التكافؤ العسكري الأمريكي.

كما سخر التقرير من ادعاء ترامب بـ”الانتصار” على القوات اليمنية، حيث اعتبر التقرير هذا الادعاء بأنه تغطية سياسية على هزيمة ميدانية واضحة تعرضت لها واشنطن وترامب.

وأشار التقرير إلى أنه وفي المحصلة تبين أن صنعاء حققت تقدماً في قدراتها العسكرية ونجحت في فرض معادلة ردع بعد أن تبين أنها استطاعت تهديد أسلحة أمريكية متطورة بصواريخ أقل تكلفة.

كما يختتم التقرير بالتأكيد على أنه في نهاية المطاف لهذه الحملة اتجه ترامب لاتفاق أقل ما يعنيه أنه “يعكس تراجعاً أمريكياً تحت ضغط الواقع العسكري والمعنوي في البحر الأحمر الذي فرضته اليمن”.

قد يعجبك ايضا