سياسي بريطاني يطالب بتحقيق عام في دعم بريطانيا لإسرائيل

لندن – المساء برس|

جدّد جيريمي كوربن، زعيم حزب العمال البريطاني السابق، اليوم الأربعاء، دعوته إلى وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة، مطالباً الحكومة البريطانية بفتح تحقيق عاجل وعلني في الدور الذي لعبته لندن في الحرب، وخصوصاً في ما يتعلق بتزويد إسرائيل بالأسلحة واستخدام القواعد العسكرية البريطانية.

وفي منشور على حسابه في منصة “إكس”، أعلن كوربن أنه سيتقدّم بمشروع قانون إلى البرلمان البريطاني يطالب بإجراء تحقيق عام، متسائلاً:

«ما هي الأسلحة التي زوّدت بها المملكة المتحدة إسرائيل؟ وأي منها استُخدم في قتل الفلسطينيين؟ وما الغرض من استخدام قاعدة أكروتيري الجوية الملكية؟»، في إشارة إلى القاعدة العسكرية البريطانية في جنوب قبرص، والتي يُشتبه بأنها تُستخدم لعمليات لوجستية وعسكرية داعمة للجيش الإسرائيلي.

وتأتي خطوة كوربن بعد أيام من كشف موقع “ذا غراي زون” لوثائق حكومية بريطانية تظهر تواطؤ مدّعين عامين بريطانيين مع الاحتلال الإسرائيلي لتجريم المتظاهرين المناهضين للحرب على غزة.

وتكشف الوثائق أن الحكومة البريطانية نسّقت مع مسؤولين إسرائيليين لملاحقة ناشطين من “فلسطين أكشن”، وهي جماعة بريطانية بارزة تقوم بتعطيل عمل مصانع شركة “إلبيت سيستمز”، المتخصصة في تصنيع الأسلحة التي يعتقد أنها تستخدم في الإبادة الجماعية بغزة.

وتُبرز الوثائق أن بعض الناشطين واجهوا تهماً إرهابية مسيّسة، في محاولة لردع الحراك الشعبي المناهض للحرب داخل بريطانيا.

وفي السياق نفسه، يستعد تحالف واسع من المنظمات المناهضة للإبادة في غزة لتنظيم مظاهرة جماهيرية أمام البرلمان البريطاني اليوم، للمطالبة بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، وفرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي، وتحميل الحكومة البريطانية المسؤولية عن دعمها العسكري والسياسي للعدوان.

وتتزايد الضغوط على الحكومة البريطانية، التي تواجه انتقادات حادة من نوّاب ومواطنين وناشطين حقوقيين بشأن دورها في دعم الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في قطاع غزة، الذين يواجهون أوضاعاً إنسانية كارثية، بحسب تقارير من الأمم المتحدة ومنظمات دولية.

 

قد يعجبك ايضا