إيران: لا اتفاق مع أميركا دون قبول التخصيب النووي
طهران – المساء برس|
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء، أن إيران لن تقبل بأي اتفاق نووي مع الولايات المتحدة لا يعترف بحقها في تخصيب اليورانيوم، معتبراً أن امتلاك القدرة على إنتاج وقود المفاعلات النووية هو إنجاز استراتيجي دفع الإيرانيون ثمناً باهظاً لتحقيقه.
وقال عراقجي في منشور عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً): «هناك سبب واضح يجعل قلة من الدول قادرة على إنتاج وقود المفاعلات النووية»، موضحاً أن هذا المسار يتطلب موارد مالية ضخمة، ورؤية سياسية استراتيجية، وبنية تحتية صناعية ومنظومة علمية متقدمة قادرة على إنتاج الكوادر والمعرفة الفنية.
وأضاف أن إيران نجحت في بناء هذا النموذج المحلي المعقد رغم العقوبات والضغوط الدولية، مؤكداً: «في أي ظرف من الظروف، لن نخذل أولئك الوطنيين الذين حققوا هذا الحلم».
وشدّد الوزير الإيراني على أن “من دون قبول التخصيب، لا اتفاق سيكون قائماً”، مشيراً إلى أن الهدف من البرنامج النووي الإيراني ليس امتلاك السلاح النووي، بل تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية، وبالتالي، فإن الاتفاق ممكن فقط إذا تم الاعتراف بهذا الحق.
خامنئي: لا ننتظر إذناً من أحد
وفي موقف داعم، قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، السيد علي خامنئي، صباح اليوم، إن الهدف الأول لأميركا هو حرمان إيران من امتلاك صناعة نووية، مضيفاً أن ذلك يأتي “حتى تبقى إيران بحاجة إليها”.
وأضاف خامنئي: «الرد الإيراني على هذا الهراء الأميركي واضح وصريح: من أنتم لتقولوا لنا ما إذا كان علينا امتلاك برنامج نووي أم لا؟ لن تستطيعوا فعل شيء، ولن يكون بمقدوركم ارتكاب أي حماقة في هذا الشأن».
تأتي هذه التصريحات في ظل عودة المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن بوساطة أوروبية، لإحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018 في عهد الرئيس دونالد ترامب.
وتشترط إيران في هذه المرحلة أن يكون أي اتفاق جديد شاملاً ويحترم حقوقها التقنية والصناعية في التخصيب وتطوير قدراتها النووية المدنية، فيما تطالب واشنطن بضمانات طويلة الأمد بشأن سلمية البرنامج وقيود فنية صارمة تمنع طهران من امتلاك سلاح نووي.