شهادات صادمة من سجن “عوفر” تكشف ظروفاً مهينة وتعذيباً منهجياً للأسرى الفلسطينيين
فلسطين المحتلة – المساء برس|
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، عن تصاعد غير مسبوق في الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى داخل سجن “عوفر” الإسرائيلي، خاصة منذ 7 أكتوبر 2023، حيث أفاد الأسرى بتعرضهم للتجويع والإهانات والتنكيل، في ظل ظروف اعتقال وُصفت بـ”المهينة واللاإنسانية”.
ونقل محامي الهيئة عن الأسير حمزة حامد (22 عاماً) من نابلس، أن إدارة السجن قلّصت “الفورة” إلى نصف ساعة فقط يومياً، يُخصص معظمها للاستحمام، بينما يتعرض الأسرى لتفتيشات متكررة ومذلة، يُجبرون خلالها على الركوع أرضاً، فيما يعاقب السجانون كامل الغرف عند رفض أي أسير لهذه الإجراءات.
كما أفاد الأسير الطفل عمار محمد (14 عاماً) من رام الله، بتدهور نفسي شديد في صفوف الأطفال الأسرى، نتيجة الإهانات المتواصلة، وانعدام الزيارات، وحرمانهم من الطعام والعلاج، حيث لا يُقدَّم لهم سوى المسكنات، ولا تجرى الفحوص الطبية إلا للحالات القصوى.
من جهتها، أدانت حركة حماس هذه الانتهاكات، واعتبرتها “امتداداً لجرائم الحرب التي يمارسها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني”، محذرة من كارثية الأوضاع داخل السجون، خاصة مع تفاقم الإهمال الطبي وشرعنة التعذيب.
ودعت الحركة إلى تصعيد الحراك الشعبي والمقاومة دعماً للأسرى، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.
ويعرف سجن “عوفر”، الواقع غرب مدينة رام الله، بأنه أحد أخطر السجون الإسرائيلية، ويضم مئات الأسرى، بينهم أطفال ومعتقلون إداريون، وتلاحقه اتهامات متكررة بانتهاك القوانين الدولية المتعلقة بحقوق المعتقلين.