باحث فلسطيني: الهجمات اليمنية تعيد تشكيل المنطقة وتكسر معادلة الردع الإسرائيلي
متابعات خاصة – المساء برس|
أكد الباحث الفلسطيني المتخصص في الشأن “الإسرائيلي”، عادل شديد، أن الهجمات المستمرة التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد أهداف إسرائيلية، من بينها مطار “بن غوريون” ومواقع في القدس، تمثل تحولاً استراتيجياً يعيد رسم خريطة المنطقة بما يتعارض مع المصالح الأمريكية والإسرائيلية.
وفي لقاء تلفزيوني، أوضح شديد أن اليمن كسر المعادلة التي حاولت الولايات المتحدة وإسرائيل فرضها لعقود، والتي تقوم على أحقية الكيان الصهيوني في تنفيذ الضربات العسكرية متى شاء دون أن يتلقى أي رد. واعتبر أن استمرار الضربات اليمنية يضعف مفهوم الردع الإسرائيلي، ويؤسس لجيل عربي وإسلامي جديد يرفض التطبيع ويعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية.
وأضاف شديد أن “إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة، واليمن يتحدث معها بلغتها”، مشيراً إلى أن القراءة الإسرائيلية لتلك الضربات تتجاوز البعد العسكري التكتيكي، وتمتد إلى أثرها التراكمي في تقويض قوة الردع الصهيونية، خاصة مع تكرار الاستهداف وضرب مراكز حساسة كالمطارات والبنية التحتية الحيوية.
وأشار إلى أن الصواريخ اليمنية والمسيّرات بعيدة المدى تحمل رسائل سياسية بقدر ما تحمل أهدافاً عسكرية، مفادها أن فلسطين قضية عربية وإسلامية جامعة، وليست حكراً على الفلسطينيين وحدهم.
وقال الباحث: “حماية المسجد الأقصى ليست مسؤولية الفلسطينيين وحدهم، خاصة في ظل عجزهم عن المواجهة المباشرة. ما تقوم به صنعاء يعيد القضية إلى عمقها العربي والإسلامي الجماعي”.