ترحيب حماس باستمرار الوساطة القطرية والمصرية .. والمفاوضات بين التعنت الاسرائيلي والتصريحات المتفائلة

متابعات خاصة – المساء برس|

في ظل استمرار العدوان الاسرائيلي على غزة تتواصل التحركات القطرية والمصرية للتوصل الى اتفاق ينهي الحرب ويخفف من المأساة الانسانية التي يعيشها الفلسطينيون وقد رحبت حركة حماس بهذه المساعي مؤكدة استعدادها للدخول في جولة مفاوضات غير مباشرة لحل “نقاط الخلاف” والوصول الى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل لقوات الاحتلال.

وعود ترامب وتصريحات متفائلة

الرئيس الامريكي دونالد ترامب كان قد أطلق تصريحات متفائلة حول امكانية إعلان اخبار سارة بشأن غزة مشيرا الى ان ادارته تجري اتصالات مع “إسرائيل” بهدف انهاء الحرب في أقرب وقت ممكن وأكد ترامب انه يتوقع نتائج ايجابية في المفاوضات مع حماس لكنه لم يحدد طبيعة هذه الاخبار السارة او مدى التزام اسرائيل بها، ولكن ما اتضح بعد تلك التصريحات كان مخيبا للآمال حيث لم تستطع إدارة ترامب تجاوز التعنت الإسرائيلي، بل إنها رضخت في نهاية المطاف لمطالب نتنياهو الذي عدل مقترح مبعوث ترامب “ويتكوف” بما يتسق مع يريد وهو ما عبرت عنه حركة حماس التي أكدت أن ما تلقته من مبعوث ترامب في الجلسات المغلقة لا يتطابق مع ما تم الإعلان عنه.

نتنياهو يعرقل المساعي الامريكية

رغم التفاؤل الذي أبداه ترامب فان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو كان العقبة الرئيسية امام تحقيق اي تقدم حقيقي في المفاوضات فقد قام بتعديل مقترحات المبعوث الامريكي ستيف ويتكوف بما يتناسب مع المطالب الاسرائيلية حيث رفض اي انسحاب كامل من غزة وأصر على إطلاق سراح جميع الاسرى الاسرائيليين قبل اي وقف لإطلاق النار هذه التعديلات جعلت المقترح الامريكي اقل قبولا لحماس التي اعتبرته منحازا بالكامل لإسرائيل

هل تفشل الوساطة الدولية

مع اعلان مصر وقطر عن مواصلة جهودهما المكثفة لتقريب وجهات النظر والعمل على تذليل النقاط الخلافية يبقى السؤال الاهم هل ستنجح هذه الوساطة في تحقيق اتفاق يوقف العدوان ام ان التعنت الاسرائيلي سيؤدي الى تصعيد جديد في العمليات العسكرية.

ترحيب حذر وفجوات يعمقها الكيان

رغم الترحيب الحذر من حماس بالتحركات المصرية القطرية، لا تزال هناك فجوات كبيرة في المفاوضات، حيث يرفض الكيان الصهيوني الانسحاب الكامل من بعض المناطق الاستراتيجية مثل محور صلاح الدين، رغم الضغوط المصرية، كما أن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية قد يعرقل أي تقدم في المحادثات، خاصة مع تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي مؤخرا بتدمير حماس إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى المحتجزين لديها.

قد يعجبك ايضا