حكومة التحالف السعودي تشارك مع إسرائيل في محاصرة اليمنيين جوياً بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على مطار صنعاء
خاص – المساء برس|
رفضت مكاتب شركة طيران اليمنية في عدن الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي التعامل مع المسافرين اليمنيين الذين سبق وقطعوا تذاكر سفر من مكاتب الشركة في صنعاء والمحافظات التي تديرها سلطات حكومة صنعاء والذين اضطروا للسفر إلى عدن لمغادرة الأراضي اليمنية أو الذين كانوا متواجدين في الخارج وحان موعد عودتهم إلى الأراضي اليمني واضطروا لاتخاذ قرار العودة إلى عدن بدلاً من العودة إلى صنعاء بسبب التوقف المؤقت لرحلات طيران اليمنية من وإلى مطار صنعاء الدولي بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي المطار وتدمير آخر طائرة مدنية كانت تقوم بالرحلات بشكل يومي من وإلى مطار صنعاء إلى السعودية والأردن.
ورفضت مكاتب شركات اليمنية في المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي والحكومة التابعة له قبول تذاكر السفر التي قطعها المسافرون من مكاتب الشركة في صنعاء بغرض السفر للخارج والعودة من مطار صنعاء والعودة إليه، وبعد قصف كيان الاحتلال للمطار تحولت وجهات المسافرين للمغادرة والعودة بنفس التذاكر التي قطعوها من صنعاء، تحولت للسفر والعودة من وإلى عدن إلا أن مكاتب الشركة هناك رفضت التعامل مع المسافرين وتطالبهم بشراء تذاكر سفر مرة ثانية من هناك.
وينبئ هذا التصرف عن مشاركة يمنية من قبل الحكومة التابعة للتحالف السعودي والموالية للولايات المتحدة وإسرائيل في معاقبة اليمنيين تماشياً مع العدوان الإسرائيلي الذي حرم هؤلاء المسافرين من المغادرة والعودة من وإلى مطار صنعاء الدولي بعد تدمير آخر طائرة مدنية كانت تنقل رحلات المسافرين المدنية والإنسانية.
في هذا السياق نشرت الخطوط الجوية اليمنية اعتذاراً لجميع الركاب والمسافرين الذين يحملون تذاكر صادرة عن مكاتب الشركة في صنعاء والتي تم رفض التعامل معها أو قبلها من قبل بعض مكاتب الشركة في الداخل والخارج.
وقالت الخطوط الجوية اليمنية “لا يوجد مبرر قانوني يمنع قبول أي تذكرة صادرة عن أي مكتب من مكاتب الشرك”، وأضافت “التصرفات الفردية غير المسؤولة التي يقوم بها بعض موظفي الشركة تضعهم جميعاً تحت طائرة المساءلة القانونية”.
وأكدت الشركة أن “التصرفات اللامسؤولة من بعض منتسبي الشركة والمسؤولين فيها بدوافع سياسية لن تثني الشركة عن القيام بدورها”.