الصين تهاجم تصريحات وزير الدفاع الأميركي: واشنطن تحوّل آسيا إلى برميل بارود
بكين – المساء برس|
في تصعيد لافت للهجة الدبلوماسية، شجبت وزارة الخارجية الصينية بشدة تصريحات وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، التي وصف فيها الصين بأنها “تهديد متصاعد” في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، محذرًا من استعدادها لاستخدام القوة لتغيير ميزان القوى، ولا سيما بشأن تايوان.
وقالت الخارجية الصينية في بيان صدر الأحد، إن تصريحات الوزير الأميركي تمثّل تحريضًا خطيرًا على المواجهة وتشويهًا متعمّدًا لمواقف الصين، متهمة واشنطن بأنها “القوة الوحيدة المهيمنة التي تهدد السلام والاستقرار الإقليميين”.
وأكد البيان أن الولايات المتحدة، وليس الصين، هي من ينشر الأسلحة الهجومية في بحر الصين الجنوبي، ويواصل افتعال التوترات والصراعات عبر ما يسمى بـ”استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ”، بهدف إدامة هيمنتها العسكرية والسياسية في المنطقة.
وأضافت الخارجية أن هذه السياسات الأميركية حوّلت المنطقة إلى برميل بارود حقيقي، وجعلت دول آسيا والمحيط الهادئ “قلقة للغاية من تصاعد التوترات والنزاعات المحتملة”.
وحول قضية تايوان، شددت الصين على أنها “شأن داخلي صرف”، مؤكدة رفضها القاطع لأي تدخل خارجي، ومعتبرة أن أي محاولة من واشنطن لاستخدام تايوان كورقة ضغط “لعب بالنار” ستكون عواقبه وخيمة.
وحث البيان الولايات المتحدة على احترام مبدأ “الصين الواحدة”، والالتزام بالاتفاقات والبيانات المشتركة بين البلدين، والكفّ عن تشجيع القوى الانفصالية داخل الجزيرة.
ورغم لهجتها الحازمة، أكدت بكين تمسكها بالحوار والتشاور السلمي في معالجة الخلافات، لكنها لن تتهاون في الدفاع عن سيادتها الإقليمية وحقوقها البحرية.
كما انتقدت الصين ما وصفته بـ”النفاق الأميركي”، إذ تدّعي واشنطن دعم الاستقرار بينما هي المصدر الأول للتوترات والصراعات العسكرية حول العالم، خاصة في الشرق الأوسط وآسيا.
جاء بيان الخارجية الصينية بعد تصريحات لوزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، أدلى بها خلال مؤتمر أمني في نهاية الأسبوع، قال فيها إن الصين “تسير بخطى متسارعة نحو استخدام القوة العسكرية”، ملمّحًا إلى إمكانية اجتياح تايوان، وهو ما رفضته بكين بشدة.