كوبا تستدعي السفير الأميركي احتجاجاً على تدخلاته: “لا حصانة لأعمال معادية للسيادة”

متابعات خاصة – المساء برس|

استدعت وزارة الخارجية الكوبية، مساء الجمعة، السفير الأميركي في هافانا مايك هامر، وقدمت له مذكرة احتجاج شفهية بسبب ما وصفته بـ”سلوكه التدخلي والمعادي”، في تصعيد دبلوماسي جديد يعكس توتر العلاقات المتواصلة بين البلدين.

وفي بيان رسمي، قالت الخارجية الكوبية إن السفير الأميركي “لا يمكنه استخدام الحصانة الدبلوماسية كغطاء لأعمال تتعارض مع سيادة كوبا ونظامها الداخلي”، متهمةً إياه بتشجيع المواطنين الكوبيين على العمل لصالح أهداف قوة أجنبية معادية.

وأضاف البيان أن الخارجية “لفتت انتباه السفير مجدداً إلى سلوكه الذي يتسم بالتدخل والعداء”، في إشارة إلى سلسلة من اللقاءات التي عقدها هامر مع معارضين كوبيين منذ توليه منصبه في نوفمبر الماضي، والتي دأب على توثيقها ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما أثار استياء السلطات في هافانا.

يأتي هذا التطور في ظل استمرار الحصار الأميركي المفروض على كوبا منذ أكثر من ستة عقود، وهو الحصار الذي شدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إجراءاته مجدداً بعد عودته إلى البيت الأبيض، بإعادة إدراج كوبا على “قائمة الدول الراعية للإرهاب”، في خطوة وصفتها الحكومة الكوبية بـ”الظالمة والخبيثة”.

وتعد هذه الحادثة جزءاً من سلسلة توترات دبلوماسية طويلة بين كوبا والولايات المتحدة، والتي تتجدد كلما تبنّى الجانب الأميركي سياسات تنتهك سيادة الجزيرة، لا سيما عبر دعم وتمويل حركات معارضة أو محاولات لزعزعة الاستقرار الداخلي تحت مسمى “الديمقراطية وحقوق الإنسان”.

ويؤكد الموقف الكوبي الأخير، وفق مراقبين، أن هافانا لم تعد تتسامح مع محاولات التدخل تحت الغطاء الدبلوماسي، خاصة في ظل تعاظم الضغوط الاقتصادية والسياسية على البلاد، وسط ظروف دولية معقدة وصراع جيوسياسي يتسع نطاقه بين الشرق والغرب.

قد يعجبك ايضا