التلغراف البريطانية تكشف مخاوف كبيرة من استهداف “الحوثيين” حاملة طائرات بريطانية

متابعات – المساء برس|

كشفت صحيفة التلغراف البريطانية عن مخاوف كبيرة من قبل الحكومة البريطانية من احتمال استهداف “الحوثيين” حاملة الطائرات البريطانية “اتش ام اس  ويلز” مع اقترابها من باب المندب ضمن عملية الانتشار البحرية “هايمست” التي تهدف إلى تعزيز الأمن البحري وفي إطار التدريبات العسكرية البحرية بمشاركة عدد من الدول.

ونشرت صحيفة التلغراف البريطانية تقريرا يؤكد فشل الولايات المتحدة وبريطانيا في مواجهة اليمن رغم استخدامهما كميات ضخمة من الذخائر خلال الأشهر الماضية في البحر الأحمر حيث أدى ذلك إلى استنزاف غير مسبوق في قدراتهما القتالية.

وأكد التقرير  أن البحرية الأمريكية أطلقت خلال ثمانية عشر شهرا صواريخ دفاع جوي أكثر مما أطلقته خلال ثلاثين عاما في محاولة لحماية الملاحة الإسرائيلية إلا أن ذلك لم يفلح في إعادة السفن التجارية إلى البحر الأحمر حيث فضلت شركات الشحن الدولية الالتفاف حول رأس الرجاء الصالح.

وفيما تسعى واشنطن إلى تعويض مخزونها العسكري تحسبا لمواجهة محتملة مع الصين تجد بريطانيا نفسها في موقف صعب مع حاملة الطائرات “اتش ام اس أمير ويلز” التي تقترب من باب المندب وتصبح داخل نطاق الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية ما يثير مخاوف بشأن سلامتها وفعاليتها في المنطقة فيما لو جرأت على استهداف المواقع اليمنية.

إضافة إلى ذلك كشف التقرير عن الخسائر العسكرية الأمريكية حيث أنفقت واشنطن أكثر من مليار دولار على الذخائر في البحر الأحمر كما فقدت طائرتين مقاتلتين من طراز “اف ايه ثمانية عشر” نتيجة حوادث أثناء العمليات في حين أسقطت الدفاعات اليمنية عدة طائرات مسيرة أمريكية من طراز ام كيو تسعة ريبر.

كما أشار التقرير إلى أن وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين جعل واشنطن تحاول تعزيز مخزونها من الأسلحة تحسبا لأي مواجهة مستقبلية مع الصين، مما يجعل أي تصعيد جديد في البحر الأحمر غير مرغوب فيه أمريكيا، وهو ما قد يضع بريطانيا في موقف صعب إذا قررت التصعيد منفردة.

وخلص التقرير إلى أن واشنطن ولندن لم تتمكنا من احتواء التهديد اليمني مما يضعهما أمام خيارين إما التصعيد العسكري رغم الاستنزاف المستمر أو التراجع أمام الواقع الميداني وهو ما يعكس تحول ميزان القوى في المنطقة.

قد يعجبك ايضا