نازية العصر الحديث بدعم غربي

محمد بن عامر – وما يسطرون|

تحت سمع وبصر العالم، زحف آلاف المستوطنين المتطرفين كالجراد في شوارع المدينة المقدسة، يرددون شعارات القتل والكراهية: “أحرقوا غزة”، “اقتلوا العرب”، “هدم الأقصى وبناء الهيكل”!

المشهد الأكثر إثارة للغضب كان اقتحام وزير الأمن الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، باحات المسجد الأقصى مع مجموعة من أنصاره، في خطوة تمثل استفزازاً متعمداً للمشاعر الإسلامية، وتأكيداً على الدعم الرسمي لسياسات التطهير العرقي.

الصهاينة، الذين يبكون على ماضيهم كـ”ضحية”، يمارسون الآن نفس الجرائم بحق شعب أعزل. خطاب الكراهية، التطهير العرقي، تدنيس المقدسات – كلها تكتيكات نازية بامتياز.

الفرق الوحيد أن الغرب، الذي حارب النازية بالأمس، يدعم هذه الجرائم اليوم بالمال والسلاح والتغطية السياسية والإعلامية.

أما الدول العربية، فبعضها يتفرج، وبعضها الآخر يسرع نحو التطبيع، وكأن جرائم الاحتلال لم تعد تعنيهم. الأمم المتحدة، المنظمة التي من المفترض أن تحمي حقوق الإنسان، تقف عاجزة، تكتفي بإدانات خجولة لا تغير من الواقع شيئاً.

المشهد برمته يُجسِّد انهياراً أخلاقياً دولياً وفقداناً كاملاً للشرعية التي تتباهى بها المنظمات الدولية، التي تقف عاجزة عن تطبيق قراراتها نفسها بينما الشعب الفلسطيني يذبح تحت سمع العالم وبصره.

والتاريخ يؤكد لنا:
كل إمبراطوريات الطغاة سقطت..
وكل شعوب المقاومة انتصرت..
وفلسطين ستتحرر..

من حائط الكاتب على منصة إكس

قد يعجبك ايضا