ضربات نوعية للمقاومة توقع قوات الاحتلال بين قتيل وجريح
غزة – المساء برس|
في ملحمة جديدة من ملاحم الصمود والمقاومة، وجّه مجاهدو كتائب القسام وسرايا القدس ضربات مركّزة وموجعة لقوات الاحتلال الصهيوني في عدة محاور من قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير من جنود الاحتلال وتدمير معداتهم العسكرية، في عمليات نوعية تؤكد أن المقاومة ما زالت تملك زمام المبادرة وتحكم قبضتها على الميدان.
في 22 مايو الجاري، أفادت كتائب القسام، أن مجاهديها عقب عودتهم من خطوط القتال، استهدفوا قوة صهيونية تحصنت داخل أحد المنازل في شارع النزاز شرق حي الشجاعية بقذيفة مضادة للأفراد، ما أدى إلى تناثر أشلاء الجنود في المكان.
وعقب التفجير، خاض المقاومون اشتباكاً مباشراً بالأسلحة الخفيفة مع من تبقى من القوة، في عملية بطولية تكللت كذلك باستهداف دبابة ميركفاه بقذيفة “الياسين 105″، أحد أسلحة المقاومة المطورة محلياً.
وفي ضربة أخرى بتاريخ 25 الماضي، تمكن مقاتلو القسام من استهداف قوة راجلة من عشرة جنود في منطقة العطاطرة شمال بيت لاهيا بقذيفة مضادة للأفراد، ما أدى إلى وقوعهم جميعاً بين قتيل وجريح، في كمين محكم يؤكد جاهزية المقاومة واستعدادها لاصطياد العدو في كل زاوية من القطاع.
من جانبها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن تنفيذ سلسلة من العمليات المؤثرة.
ففي 24 مايو الجاري، فجّر مجاهدو السرايا آلية عسكرية صهيونية بعبوة برميلية شديدة الانفجار، تم زرعها مسبقاً قرب خط الإمداد شمال منطقة عبسان الجديدة شرق خانيونس، ما أدى إلى تدمير الآلية ومقتل من فيها.
وفي عملية نوعية أخرى اليوم الثلاثاء، فجّرت سرايا القدس منزلاً تحصنت فيه قوة صهيونية كبيرة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، بعد أن جرى تجهيز المكان بعدد من العبوات الناسفة التي انفجرت بشكل متزامن، وأكدت السرايا عبر قناتها على تليجرام، أن العملية أسفرت عن إبادة القوة الصهيونية بالكامل بين قتيل وجريح.
هذه العمليات المتزامنة بين كتائب القسام وسرايا القدس تعكس تنسيقاً ميدانياً فعالاً بين فصائل المقاومة الفلسطينية، وقدرة على التخطيط والتنفيذ الدقيق، رغم القصف المستمر والعدوان المتواصل من قبل الاحتلال.
ويؤكد المراقبون أن المقاومة الفلسطينية لا تزال تفرض قواعد اشتباك جديدة، وتعيد رسم ملامح الصراع على الأرض، حيث لم يعد الاحتلال قادراً على التقدّم دون أن يدفع ثمناً دموياً باهظاً.