اتهامات “مسيئة بشكل صادم” وتحقيقات فيدرالية تلاحق فرقة رقص مدعومة أمريكياً
نيويورك – المساء برس|
عادت فرقة “شين يون”(الفرقة التي تديرها الحركة الصينية المدعومة أمريكياً)، لتقديم أحدث جولاتها في مركز لينكولن المرموق بنيويورك، وذلك من خلال عروضها الفنية التي تتضمن الرقص والبهلوانيات الملونة.
ومع أن هذه العروض تجتذب آلاف المشاهدين، إلا أنها لا تزال تثير الجدل بشأن طبيعتها والأفكار التي تروج لها وكذا الانتقادات والاتهامات الموجهة للفرقة، والتي كان من بين أحدث ما نُشر بشأنها ما ورد في تقارير أجنبية، بما في ذلك تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”.
كشف تحقيق استقصائي أجرته صحيفة “نيويورك تايمز” عن وجه آخر مظلم ومقلق لهذه المؤسسة التي توصف بـ”السرية”، حيث يواجه العديد من فنانيها، وفقًا للتحقيق وشهادات، ظروفاً “مسيئة بشكل صادم”.
في حلقة حديثة من بودكاست “ذا ديلي” (The Daily) الشهير التابع للصحيفة، استضافت راشيل أبرامز الصحفية الاستقصائية نيكول هونغ، إحدى المشاركات الرئيسيات في التحقيق، والتي ألقت الضوء على ما توصلت إليه الصحيفة بشأن الممارسات الداخلية لـ”شين يون”.
وأشارت هونغ إلى أن التقارير كشفت عن اتهامات خطيرة تصل إلى حد “العمل القسري” و”الاتجار بالبشر” ضمن صفوف الفرقة.
التحقيق الصحفي أشار إلى وجود نظام عمل قاسٍ وبيئة وصفت بأنها “مسيئة بشكل صادم” من قبل بعض الراقصين السابقين. وهذه الاتهامات مع الدعوى القضائية التي رفعتها راقصة سابقة ضد “شين يون”، متهمةً المنظمة بـ”العمل القسري والاتجار بالبشر”، بالإضافة إلى نتائج تحقيق “نيويورك تايمز”، تلقي بظلال كثيفة على العروض التي طالما قدمت نفسها كسفير للجمال الفني والثقافة التقليدية.
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الفيدرالية الأمريكية تحقق في احتمالية حدوث احتيال في التأشيرات وظروف عمل الفنانين في الفرقة، كما فتحت وزارة العمل بولاية نيويورك تحقيقاً بشأن امتثال الفرقة لقوانين العمل.
وقد استعرض برنامج “The Daily”، الذي استضاف نيكول هونغ، أبرز ما توصل إليه التحقيق، مشيراً إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تثار فيها تساؤلات حول ممارسات “شين يون”.
يُذكر أن صحيفة “نيويورك تايمز” قدمت للقراء خمس نقاط رئيسية تلخص تغطيتها لقضية “شين يون”، وذلك ما يؤكد على الأهمية التي توليها الصحيفة لهذا الملف الشائك.
وتعود جذور فرقة “شين يون” إلى حوالي عقدين من الزمن، وقد تأسست بهدف معلن وهو نشر تعاليم حركة “فالون غونغ” الروحية التي لا تفتأ في محاولات النيل من الحكومة الصينية خدمة لأجندات أمريكية.