ضابط سابق في CIA: وقف إطلاق النار مع اليمنيين لن ينهي الخطر..

متابعات خاصة -المساء برس|

قال الضابط السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) ثيودور ج. سينغر إن وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع “الحوثيين” لن يكون كافيًا لإنهاء ما وصفه بـ”الخطر المستمر”، مؤكداً أن اليمنيين لن يسمحوا بفرض الإرادة الأجنبية عليهم.

وفي مقال نشره موقع مجلة بارونز الأمريكية، وصف سينغر اليمن بأنها “شوكة على طريق”، في إشارة إلى أنها شكّلت دائمًا عقبة للقوى الكبرى من العثمانيين إلى البريطانيين وصولاً إلى الأميركيين، مضيفًا: “اليمنيون من أكرم الشعوب التي قابلتها، لكن الويل لمن يحاول فرض إرادته عليهم.”

وأكد سينغر، الذي خدم في الشرق الأوسط واطّلع عن قرب على الشأن اليمني، أن وقف إطلاق النار لا يشمل إسرائيل، مشيرًا إلى أن هجمات الحوثيين على أهداف إسرائيلية لا تزال مستمرة، وتُسبب “فوضى جوية وأمنية يومية”، ما يعني أن الاتفاق يفتقر إلى الشمولية ولا يلبي متطلبات الأمن الإقليمي كما تُصوّرها واشنطن.

كما اعتبر سينغر أن توقيت الهدنة جاء مرتبطًا بشكل مباشر برحلة ترامب الاستثمارية إلى الخليج، والتي وصفها بأنها “بقيمة تريليون دولار”، قائلاً: “من غير المنطقي المخاطرة بزيارة اقتصادية بهذا الحجم وسط تصعيد عسكري من اليمن.”

وأشار إلى أن جيران اليمن الخليجيين رحبوا ضمنيًا بالهدنة لتجنب التصعيد في توقيت حساس إقليميًا واقتصاديًا، إلا أنه شدد على أن “الحوثيين أصبحوا فعليًا القوة المهيمنة على الأرض، وأكثر الجماعات تنظيمًا وتسليحًا في اليمن”.

وفي استعراضه للخلفية التاريخية، أشار سينغر إلى أن العلاقة الأمريكية باليمن كانت دائمًا مضطربة، موضحًا أن “واشنطن دعمت شمال اليمن خلال الحرب الباردة، لكن موقف صنعاء الموالي لصدام خلال حرب الخليج أدخل العلاقة في مأزق، ثم عاد اليمن للواجهة بعد استهداف القاعدة للمدمرة كول، وبعد هجمات 11 سبتمبر.”

وختم سينغر مقاله برسالة تحذيرية لصنّاع القرار في واشنطن:
“سواء استمر وقف إطلاق النار أم لا، آمل أن يفحص قادتنا أحذيتهم إذا ما انتهى بهم المطاف في اليمن.”

قد يعجبك ايضا