قائد مدمّرة أمريكية يكشف: كدنا نهلك تحت نيران الحوثيين في البحر الأحمر!

متابعات خاصة – المساء برس|

كشفت صحيفة بيزنس إنسايدر الأمريكية، في تقرير مطوّل لقائد المدمرة الأمريكية “ستوكديل” الكابتن جاكوب بيكيلهايمر، تحدّث فيها عن تفاصيل المواجهة المباشرة الأولى مع هجمات قوات صنعاء أثناء انتشار المدمّرة الأمريكية “USS Stockdale” في البحر الأحمر أواخر سبتمبر 2024.

وقال بيكيلهايمر، الذي كان يشغل آنذاك منصب القائد التنفيذي للمدمرة، إن اللحظة التي رُصد فيها إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة من اليمن كانت “مختلفة كليًا عن أي تدريب أجري سابقًا”، مضيفًا أن قلبه بدأ ينبض بسرعة غير مسبوقة، في لحظة وصفها بـ”الاختبار الوجودي”.

وأشار التقرير إلى أن “ستوكديل”، وهي مدمّرة موجهة بالصواريخ من فئة أرلي بيرك، كانت تنفذ مهمة قتالية لتأمين الممرات الملاحية تحت تهديد متواصل من قوات أنصار الله في اليمن، الذين نجحوا في تحويل البحر الأحمر إلى منطقة اشتباك فعلي ضد البحرية الأمريكية.

وأكد القائد الأمريكي أن أكبر التحديات لم تكن في الدفاع عن السفينة فقط، بل في “إعادة ترتيب الصفوف بسرعة، والبقاء في حالة جاهزية دائمة بعد كل هجوم”، مضيفًا أن الدرس الأهم الذي استخلصوه هو أهمية “الدقة وسرعة الاستجابة تحت الضغط”.

ولفت إلى أن السفينة قامت بعدة مهام متداخلة، من إطلاق صواريخ دفاعية، وتأمين الممرات، ومرافقة السفن التجارية، مشيرًا إلى استخدام فعلي متكرر للأسلحة، ما يدل على طبيعة التهديد المستمر الذي فرضته هجمات صنعاء.

بعد انتهاء المهمة، تم إعادة نشر المدمّرة “ستوكديل” على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، في خطوة وصفها بيكيلهايمر بأنها استمرار لنفس بيئة التهديد، حتى وإن اختلفت جغرافياً، قائلاً: “سواء كنت قبالة اليمن أو في سواحل كاليفورنيا، البحر لا يرحم… والجاهزية هي درعنا الوحيد”.

واختتم القائد شهادته بالتأكيد على أن الطاقم خرج من هذه التجربة بثقة كبيرة في قدراته، قائلاً: “الاختبار الحقيقي ليس في التمارين، بل في الميدان… والبحر الأحمر كان مسرح ذلك الاختبار.”

قد يعجبك ايضا