صنعاء تتهم أطراف مأرب بتعطيل مفاوضات تبادل الأسرى و”المتاجرة بمعاناة المحتجزين”

صنعاء – المساء برس|

اتهم رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في حكومة صنعاء، عبدالقادر المرتضى، الفصائل الموالية للتحالف في مأرب بعرقلة جهود إحراز تقدم في ملف تبادل الأسرى، مشيراً إلى أن كل المحاولات التي بذلتها صنعاء خلال العام الماضي قد باءت بالفشل نتيجة ما وصفه بـ”التعنت وسقوط أخلاقي غير مبرر”.

وفي تعليق له على حسابه الرسمي بمنصة إكس، أكد المرتضى أن صنعاء كانت منذ نحو عام ترسل الوسطاء المحليين إلى مأرب، بالإضافة إلى التواصل المستمر مع مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، في إطار محاولة جادة لتحريك ملف الأسرى الإنساني، لكن دون أي تجاوب من الطرف الآخر.

وقال المرتضى: “توقيف ملف الأسرى بهذا الشكل يعتبر متاجرة قذرة في معاناة المحتجزين وسقوطًا أخلاقيًا لا يمكن تبريره”، مشدداً على أن هذا الملف يجب أن يُعالج بمنأى عن الحسابات السياسية والعسكرية، نظراً لطبيعته الإنسانية البحتة.

جمود في ملف الأسرى رغم اتفاقات سابقة

وكانت الجولة الأخيرة من مفاوضات تبادل الأسرى التي جرت في جنيف عام 2023، قد أسفرت عن اتفاق جزئي تم بموجبه الإفراج عن أكثر من 800 أسير من الجانبين، إلا أن تنفيذ بقية الاتفاق ظل معلقاً. واتهمت صنعاء مراراً الطرف الموالي للتحالف، خصوصاً في مأرب، بعرقلة تنفيذ بنود الاتفاق ورفض أي مبادرات جديدة لتبادل الأسرى.

وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات العسكرية في مختلف الجبهات، بما فيها جبهات مأرب، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والإنساني، خصوصاً مع فشل الجهود الأممية الأخيرة في إعادة إحياء المفاوضات الشاملة بين صنعاء والتحالف بقيادة السعودية.