الحوثي: الموقف الأوروبي خجول والمغرب متورط في الخيانة.. وأمريكا تكيل بمكيالين في قضية غزة
صنعاء المساء برس|
انتقد قائد حركة “أنصار الله”، عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الخميس، مواقف الدول الغربية تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واصفًا إياها بـ”المنحازة للظالم والمتخاذلة أمام الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين”، رغم ما وصفه بـ”بعض التصريحات الأوروبية التي تجاوزت المألوف”.
وقال الحوثي في خطاب متلفز إن مواقف بعض الحكومات الأوروبية وإن كانت أعلى من المستوى المعتاد من التنديد، “إلا أنها لا ترتقي إطلاقًا إلى حجم الجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال”، داعيًا تلك الدول إلى وقف تسليح “إسرائيل” وفرض عقوبات جدية وقطع العلاقات الاقتصادية، بدلًا من الاكتفاء ببيانات استنكار “باهتة”، على حد تعبيره.
وانتقد الحوثي الدعم الواسع الذي قدمته العواصم الأوروبية لإسرائيل على مدى عقود، سواء في شكل أموال أو تغطية سياسية أو دعم عسكري مباشر، مؤكداً أن هذه الشراكة تجعل الأوروبيين متواطئين في الجرائم المرتكبة في غزة.
وفي انتقاد لاذع للنظام المغربي، قال الحوثي إن مشاركة المغرب في تدريبات جوية مع العدو الإسرائيلي “فضيحة مدوية”، معتبرًا ذلك “خيانةً واضحةً للإرادة الشعبية وتنكرًا لقضايا الأمة، وتورطًا سافرًا في مسار التطبيع المخزي”.
واعتبر الحوثي أن ردّة الفعل الأمريكية تجاه مقتل عنصرين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن تمثل حالة صارخة من الكيل بمكيالين، مشيرًا إلى أن هذه الحادثة “يُراد تحويلها إلى قضية القرن الحادي والعشرين، بينما يُقتل ويُجرح أكثر من 186 ألف فلسطيني في غزة دون أن تصف واشنطن ما يحدث بالإرهاب أو الإجرام”.
وأكد الحوثي أن شعار “معاداة السامية” أصبح وسيلة تستخدمها الدول الغربية لقمع الأصوات الحرة والحراكات الطلابية والشعبية المناهضة للمجازر في غزة، مشددًا على أن هذا الاستغلال السياسي يكشف زيف خطاب العدالة وحقوق الإنسان لدى واشنطن وحلفائها.
وشدد على أن ما يحدث في غزة من إبادة جماعية “يجب أن يكون محل إدانة عالمية حقيقية”، داعيًا الشعوب إلى تجاوز مواقف حكوماتها والانتصار للمظلومين بالفعل لا بالتصريحات.