الحداد: قرارات اليمن بضرب مطار بن غوريون وحظر ميناء حيفا تُدمّر سمعة “إسرائيل” الاقتصادية عالمياً
خاص – المساء برس|
اعتبر الخبير والباحث الاقتصادي اليمني، رشيد الحداد، أن العمليات العسكرية اليمنية الأخيرة ضد منشآت العدو الإسرائيلي، والقرارات المعلنة من قبل صنعاء بفرض حظر على الملاحة الجوية في مطار بن غوريون وتمديد الحظر الملاحي ليشمل ميناء حيفا إلى جانب ميناء إيلات المتوقف منذ أواخر 2023، ستُلحق ضرراً بالغاً بسمعة كيان الاحتلال الاقتصادية عالمياً.
وقال الحداد في تعليق له على منصة “إكس”، إن تأثير السمعة على اقتصاد الكيان سيكون كبيراً، وسينعكس سلباً على الاستثمارات الأجنبية والسياحة والقطاعات الصناعية والإنتاجية المرتبطة بالكيان، مشيراً إلى أن تلك القطاعات لن تتمكن من تجاوز تداعيات ما وصفه بـ”جرائم نتنياهو في غزة” على المدى المتوسط.
وأضاف أن “صورة الكيان وفق مؤشر السمعة الدولية هي الأسوأ في تاريخه الأسود”، في إشارة إلى تراجع مكانة “إسرائيل” كمكان آمن وجاذب للاستثمار أو التعاون التجاري، نتيجة اتساع نطاق المواجهة الإقليمية ضدها، وتحديداً من اليمن.
وتأتي تصريحات الحداد بعد إعلان القوات المسلحة اليمنية، خلال الساعات الماضية، تنفيذ ضربتين دقيقتين استهدفتا مطار بن غوريون بصواريخ باليستية، إحداها فرط صوتي، وكذلك استهداف مناطق في يافا وحيفا بطائرات مسيّرة، ما أدى إلى توقف حركة الطيران والذعر بين المستوطنين، بالإضافة إلى توسعة الحظر البحري الذي تفرضه صنعاء ليشمل الآن ثلاثة موانئ رئيسية في الأراضي المحتلة.
ويُتوقع أن تُفاقم هذه العمليات الضغط الاقتصادي على كيان الاحتلال، الذي يعاني أصلاً من خسائر مباشرة منذ بدء الهجمات اليمنية في البحر الأحمر وتعطل ميناء إيلات، الأمر الذي يعكس مدى تحوّل صنعاء إلى لاعب استراتيجي في المعركة ضد “إسرائيل” من بوابة الاقتصاد والتأثير الدولي.