وزير الثقافة اليمني: الوحدة الحقيقية سبقت اتفاق 90 والإمارات وراء الكارثة في الجنوب
صنعاء – المساء برس|
أكد وزير الثقافة والسياحة في اليمن، الدكتور علي قاسم اليافعي، أن الوحدة اليمنية كانت متأصلة بين أبناء الشمال والجنوب قبل إعلانها الرسمي في 22 مايو 1990، و أن ما حدث في ذلك العام كان مجرد اتفاق سياسي.
وفي تصريحات خاصة لصحيفة “المسيرة”، أوضح اليافعي أن “الوحدة الحقيقية كانت بين اليمنيين من قبل ذلك بكثير”، محملاً نظام الرئيس الراحل علي عبد الله صالح وحزب الإصلاح مسؤولية المشاكل التي عانى منها الجنوب.
وكشف اليافعي أن صالح كان يعمل على “تقاسم السلطة مع مكونات جنوبية ضعيفة مهزومة وتصفية كل القوى الجنوبية الفاعلة”، لافتاً إلى أن “أكثر المناطق والمحافظات الجنوبية لم تشكل في بنية المجلس الانتقالي ولا تأثير لها فيه”.
وأوضح الوزير اليمني أن “المرتزق طارق عفاش هو الذي يقود الانتقالي فعلياً لارتباطه بالإماراتيين المحتلين أكثر من الزبيدي”، مؤكداً أن “من يدير الوزارات والمؤسسات الخدمية في المحافظات المحتلة هي عصابات تعمل لصالح أشخاص وجماعات ولا تهتم بالناس”.
وفضح اليافعي الدور الإماراتي في الجنوب، قائلاً إن “الإمارات قادت الوضع في المناطق الجنوبية إلى حالة كارثية ووقفت لتتفرج على معاناة المواطنين اليمنيين في الجنوب”، مبيناً أن “الظروف المعيشية باتت متردية جداً في المناطق الجنوبية المحتلة ولهذا خرجت الحشود إلى الميادين لتعبر عن غضبها”.
وحمّل اليافعي “قوى الاحتلال السعودي والإماراتي المسؤولية الأولى والأخيرة عن معاناة أهلنا في المحافظات الجنوبية”، معتبراً أنها “الآمر الناهي” في تلك المناطق.