بلومبرغ: إسرائيل تتجه نحو التصعيد ضد إيران وسط رفض دولي متزايد لعدوانها على غزة
فلسطين المحتلة – المساء برس|
كشفت شبكة “CNN” الأميركية عن تلقي مسؤولين أميركيين معلومات استخباراتية جديدة تفيد بأن إسرائيل تدرس شن هجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية، في خطوة اعتبرتها وكالة “بلومبرغ” الأميركية محاولة جديدة من تل أبيب لتوسيع دائرة التصعيد في الشرق الأوسط، رغم تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة واحتدام الرفض الدولي لسياساتها.
وفي تعليقها على المعلومات، رأت “بلومبرغ” أنه لا مؤشرات فعلية على أن هجوماً وشيكاً سيقع، مرجّحة أن يكون هذا التسريب مقصودًا من الجانب الأميركي بهدف الضغط على إيران، في ظل تزايد شكوك طهران بشأن جدوى المحادثات النووية مع واشنطن.
وأضافت الوكالة أن مجرد الحديث عن احتمال الهجوم الإسرائيلي دفع بأسعار النفط إلى الارتفاع، ما يعكس المخاوف من اتساع رقعة الحرب.
وفي السياق نفسه، أشارت “بلومبرغ” إلى وجود “إجماع دولي يتبلور لوقف العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة”، حيث تتصاعد الإدانات من دول حليفة كالمملكة المتحدة وفرنسا وكندا، مطالبة إسرائيل بوقف القتال والسماح بدخول المساعدات. أما إسبانيا، فوصفت عبر وزير خارجيتها العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة بأنها “تحويل غزة إلى مقبرة”، مؤكدة أن على المجتمع الدولي التحرك لمنع استمرار هذا الدمار.
وتأتي هذه التحركات الدولية في ظل تحذيرات أممية من مجاعة وشيكة تهدد أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين، نتيجة التدمير الممنهج للبنية التحتية وعرقلة دخول المساعدات، ما جعل سياسات إسرائيل محل اتهام مباشر بـ”استخدام التجويع كسلاح حرب”، وفق منظمات دولية.
على الصعيد الداخلي الإسرائيلي، تحدثت “بلومبرغ” عن تزايد خيبة الأمل من حكومة بنيامين نتنياهو، حيث ترتفع الأصوات المعارضة التي تتهمه بـ”جر البلاد إلى عزلة دولية وارتكاب جرائم حرب في غزة”. وتطالب أغلبية إسرائيلية بإعطاء الأولوية لملف الأسرى بدلًا من استمرار العدوان، بينما يصر نتنياهو على مواصلة حملته العسكرية تحت ذرائع “نزع سلاح حماس وضمان أمن إسرائيل”.
وفي وقت تتعثر فيه المفاوضات بشأن الأسرى، تؤكد “بلومبرغ” أن إسرائيل ما تزال ترفض إنهاء الحرب، رغم الضغوط الدولية المتصاعدة، فيما تلتزم الولايات المتحدة الصمت العلني وتُحجم عن مطالبة تل أبيب بوقف العدوان، ما يعزز من شراسة الهجوم الإسرائيلي واستمرار معاناة المدنيين في غزة.