تدهور كارثي في قطاع غزة .. 2.4 مليون شخص يواجهون المجاعة وسط نقص حاد في المساعدات والوقود

في بيان صحفي صادر اليوم، ناشدت الحكومة المجتمع الدولي للتحرك العاجل لإنقاذ حياة أكثر من 2.4 مليون مدني محاصر.

وأكد البيان أن الحد الأدنى المطلوب لتجنب انهيار كامل هو إدخال 500 شاحنة مساعدات إغاثية وطبية وغذائية يومياً، بالإضافة إلى 50 شاحنة وقود لتشغيل المرافق الحيوية مثل المخابز والمستشفيات ومحطات المياه والصرف الصحي.

“نحن أمام كارثة إنسانية متكاملة الأركان”، جاء في البيان، مضيفاً أن “عشرات المخابز توقفت عن العمل، والمستشفيات تخرج عن الخدمة تباعاً، فيما يُحرم السكان من أبسط مقومات الحياة”.

كما حذر البيان  من أن هذا “الخنق المتعمد” يؤدي إلى تفشي الجوع وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال والمرضى وكبار السن.

واتهم البيان “إسرائيل” باتباع سياسات ممنهجة تستهدف المدنيين، مؤكدًا أن ذلك يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، بما في ذلك اتفاقيات جنيف التي تجرّم استخدام الغذاء والدواء كأسلحة حرب.

وحمّل البيان الاحتلال والدول المنخرطة في الإبادة الجماعية مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه “الجرائم”.

وجددت الحكومة مطالبتها للمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لفتح المعابر بشكل كامل وفوري، والسماح بدخول المساعدات والوقود دون شروط. كما طالبت بتمكين المنظمات الأممية والدولية من العمل بحرية وأمان داخل قطاع غزة، ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على استخدام الحصار والتجويع كأداة للإبادة الجماعية.

واختتم البيان بتحذير شديد اللهجة، مؤكدًا أن “صمت العالم لم يعد مقبولاً، والوقت ينفد”، ومشدداً على أن المجتمع الدولي إما أن يتحرك لإنقاذ المدنيين أو يصبح “شريكاً في واحدة من أبشع الجرائم في العصر الحديث”.