المقومة الفلسطينية في غزة لا تزال قوية.. الاحتلال يعترف بحدث أمني صعب اليوم

غزة – المساء برس|

في تطور أمني نوعي داخل قطاع غزة، أعلنت كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة حماس – مساء اليوم الاثنين، مسؤوليتها عن تنفيذ كمين مركب لقوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة العطاطرة غرب بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، أدى إلى وقوع إصابات مباشرة في صفوف الجنود الإسرائيليين.

وأفادت وسائل إعلام عبرية بوقوع ما وصفته بـ”حدث أمني صعب”، حيث تدخلت مروحيات إنقاذ عسكرية لنقل الجنود المصابين من أرض المعركة إلى مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع، وسط رقابة إعلامية مشددة على طبيعة الإصابات، وهو ما يُرجّح أن تكون خطيرة ومباشرة.

ووفق بيان كتائب القسام، فقد استهدف مجاهدو المقاومة ثلاث آليات عسكرية إسرائيلية باستخدام عبوتي “شواظ” المطوّرتين وقذيفة “تاندوم” المضادة للدروع، ما أدى إلى إعطابها بالكامل. كما اندلعت اشتباكات عنيفة من مسافة صفر بين المقاومين وقوة مشاة إسرائيلية، استخدم فيها المجاهدون الأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية، وأسفرت المواجهة عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف العدو.

ويأتي هذا التصعيد في ظل تجدد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 17 مايو 2025، حين استأنف الاحتلال توغله العسكري بعد خرقه المتكرر لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في بداية العام. وكان الاحتلال قد أعاد فرض الحصار الشامل على غزة في مارس الماضي، قبل أن يعاود في 18 مارس تنفيذ غارات جوية مكثفة على أهداف في القطاع، ما اعتبرته المقاومة إعلانًا رسميًا بانهيار التهدئة.

ومنذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، حاولت “إسرائيل” القضاء على البنية العسكرية لحماس، لكنها واجهت مقاومة شديدة وفشلت في تحقيق أهدافها رغم الخسائر الفادحة في القطاع. ومنذ نهاية الهدنة المؤقتة، تمكّنت المقاومة من إعادة تنظيم صفوفها، وترميم قدراتها القتالية، كما كشفت تقارير “إسرائيلية” عن فشل استخباراتي واسع في تعقّب قادة المقاومة أو إنهاء تهديد الأنفاق ومنصات إطلاق الصواريخ.

وتشير عملية اليوم إلى أن كتائب القسام ما تزال تحتفظ بقدرات تكتيكية وميدانية مؤثرة، رغم أشهر من الحصار والقصف، وتؤكد على أن قطاع غزة لا يزال ساحة حرب مفتوحة قد تُجبر الاحتلال على مراجعة خياراته.

قد يعجبك ايضا