الهيئة العامة للآثار في صنعاء تكشف عن قائمة جديدة للآثار اليمنية المنهوبة المعروضة في مزادات عالمية
صنعاء – المساء برس|
أعلنت الهيئة العامة للآثار والمتاحف في صنعاء، اليوم الإثنين، عن إصدار قائمة جديدة للقطع الأثرية اليمنية المنهوبة، والتي يجري حالياً عرضها في مزادات عالمية ومنصات ترويجية إلكترونية، في إطار ما وصفته بـ”النهب المنظم للتراث اليمني”.
الإصدار الخامس والعشرون لفريق التتبع والرصد
ووفقاً لبيان صادر عن الهيئة ونشره، فإن هذه القائمة تُعد الإصدار الخامس والعشرين الذي يُعدّه فريق التتبع والرصد التابع للهيئة، ويضم قطعاً أثرية نادرة ومتنوعة تشمل رؤوساً وتماثيل آدمية وحيوانية، ونقوشاً حجرية، وأواني ذهبية تعود إلى فترات تاريخية مختلفة من الحضارة اليمنية القديمة.
مخالفة للقانون الدولي ودعوة لتدخل دولي
وأكدت الهيئة أن المزادات التي تُعرض فيها هذه الآثار تُعد خرقاً للقوانين والمواثيق الدولية، لا سيما اتفاقية اليونسكو لعام 1970 التي تحظر الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، وطالبت المنظمات الدولية ذات العلاقة، وعلى رأسها اليونسكو والإنتربول، بالتدخل العاجل لإيقاف هذه الانتهاكات واستعادة الآثار المنهوبة.
دعوة عامة للمشاركة في التبليغ
كما وجهت الهيئة نداءً عاماً إلى كافة الأفراد والمؤسسات الذين يمتلكون معلومات عن الآثار المنهوبة أو المواقع الأثرية المستهدفة، بضرورة التواصل العاجل معها عبر صفحاتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن الجهود المجتمعية تشكل ركيزة أساسية لحماية التراث اليمني.
نهب ممنهج منذ اندلاع الحرب على اليمن
وتشهد اليمن نهباً واسعاً لمقتنياتها الأثرية منذ اندلاع الحرب التي شنها التحالف السعودي الإماراتي في مارس 2015، حيث استغل التحالف الفوضى الأمنية وغياب الدولة في مناطق سيطرته جنوب وشرق اليمن ومناطق التماس لتهريب آلاف القطع الأثرية إلى الخارج. وتؤكد تقارير سابقة أن بعض القطع المنهوبة عُرضت في معارض فنية في أمريكا وأوروبا، بتواطؤ مع تجار دوليين، فيما تعمل صنعاء على توثيق الجرائم ورفعها إلى الهيئات الأممية.