أوروبا وبريطانيا: دعوات لإنهاء الحصار وإدخال المساعدات إلى غزة وسط تفاقم الكارثة الإنسانية

غزة – المساء برس|

وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اليوم الاثنين، الوضع الإنساني في قطاع غزة بأنه “غير مقبول”، مطالبةً برفع الحصار المفروض على القطاع، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكلٍ فوري إلى المدنيين الذين يعانون أوضاعاً كارثية نتيجة استمرار العدوان والحصار الإسرائيليين.

وفي تصريحات أدلت بها للصحافيين خلال زيارتها إلى لندن، أكدت فون دير لاين أن “المساعدات الإنسانية لم تدخل إلى قطاع غزة منذ شهرين، ويجب أن تصل إلى المحتاجين دون تأخير”، مشددةً على ضرورة إنهاء الحصار فوراً، في موقف نادر من قادة الاتحاد الأوروبي تجاه السياسات الإسرائيلية.

وفي السياق ذاته، عبّر رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عن قلقه البالغ إزاء ما وصفه بـ”الوضع الذي لا يُحتمل في غزة”، مضيفاً أن حكومته تعمل بالتعاون مع الحلفاء لتنسيق ردّ دولي مشترك على استمرار التصعيد الإسرائيلي.

وقال ستارمر: “الوضع خطير للغاية، ولا يمكن القبول باستمراره، ولهذا نحن في نقاشات مكثفة مع قادة العالم بشأن سبل الرد”، دون الإفصاح عن خطوات ملموسة تتخذها لندن لوقف الانتهاكات الجارية في القطاع المحاصر.

وفي موقف لافت داخل بريطانيا، دعا عضو البرلمان ووزير النقل السابق عن حزب العمال، بيتر هيندي، قيادة حزبه إلى نشر تقييماتها الفورية بشأن ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية في غزة”، كما وجّه انتقاداً حاداً لموقف الحزب بشأن صادرات الأسلحة إلى “إسرائيل”، واصفاً إياه بـ”المثير للاشمئزاز”.

تأتي هذه التصريحات في وقتٍ تشهد فيه غزة تدهوراً غير مسبوق في الأوضاع المعيشية، مع استمرار الحصار الشامل، وانهيار شبه كامل للمنظومة الصحية، وشحّ في المواد الغذائية والمياه، وسط غياب ممرات إنسانية آمنة، وتلكؤ المجتمع الدولي في اتخاذ إجراءات فاعلة لوقف الكارثة المتصاعدة.

ويؤكد المراقبون أن المواقف الأوروبية والبريطانية الأخيرة تعكس تزايد الضغوط الداخلية والدولية على الحكومات الغربية لتغيير نهجها في التعامل مع الجرائم المرتكبة في غزة، لكنّ مصداقية هذه التصريحات تبقى مرهونة بتحركات عملية تنهي المعاناة المستمرة لملايين الفلسطينيين.

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا