عشائر غزة ترفض إدخال شركة أمريكية وتؤكد تمسكها بالأونروا والسيادة الوطنية

غزة – المساء برس|

 

أعلنت الهيئة العليا لشؤون العشائر في المحافظات الجنوبية بقطاع غزة، اليوم الأحد، رفضها القاطع لأي تدخل خارجي يهدف إلى الالتفاف على السيادة الوطنية الفلسطينية، محذّرة من محاولات تقويض دور وكالة “الأونروا” واستبدالها بجهات مشبوهة تحمل أجندات سياسية، تحت غطاء العمل الإنساني.

 

وفي بيان رسمي صدر عنها، عبّرت الهيئة عن استنكارها الشديد لمحاولات إدخال شركة أميركية تُدعى “إغاثة غزة” لتولي مهام توزيع المساعدات في القطاع، مؤكدة أن هذه الخطوة تمثل “انتهاكاً صارخاً للثقة الوطنية والمجتمعية”، و”مقدمة خطيرة لإنهاء الدور الأممي في غزة”.

 

وحذرت الهيئة في بيانها من محاولة عسكرة العمل الإغاثي وتحويل المساعدات إلى أداة للسيطرة والاختراق السياسي، مؤكدة أن هذه الشركة “لا تحمل أي صفة شرعية، وهي مرفوضة شعبياً وعشائرياً”، مشيرة إلى أن “إدخالها إلى غزة يُعد خطاً أحمراً لا يمكن القبول به”.

 

وأكدت الهيئة العشائرية وجود مؤسسات إنسانية محلية ودولية أثبتت فاعليتها ومصداقيتها، وعلى رأسها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تمثل “رمزاً سياسياً ووطنياً”، مشددة على أن التمسك بها هو تمسك بحق العودة والهوية الفلسطينية.

 

كما نوّه البيان بالدور الفاعل لـالهلال الأحمر المصري، الذي أسهم بشكل ملموس في إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل، مثمّناً جهوده المستمرة في هذا المجال.

 

وفي ختام البيان، أكدت الهيئة موقفها الموحد باسم العائلات والعشائر الفلسطينية في قطاع غزة برفض أي محاولة لزرع أدوات خارجية مشبوهة في العمل الإنساني، مشددة على أن كرامة الشعب الفلسطيني وسيادته ليست قابلة للمساومة أو الارتهان لأجندات خارجية.

 

ويأتي هذا الموقف في ظل محاولات أمريكية وغربية مستمرة لخلق بدائل عن الأونروا، في إطار تضييق الخناق على الشعب الفلسطيني، وطمس حقوقه التاريخية، ما يجعل موقف العشائر في غزة بمثابة صوت شعبي رافض لأي وصاية أو تدخل يقوّض وحدة القرار الفلسطيني الوطني.

قد يعجبك ايضا