اعتراف صريح من قيادة الاحتلال: لا خيار سوى التفاوض مع حماس لإنقاذ الأسرى
فلسطين المحتلة – المساء برس|
في اعتراف جديد يعد صفعة للآلة العسكرية الإسرائيلية، أقر مسؤول عسكري رفيع في جيش الاحتلال، اليوم الأحد، بفشل الخيار العسكري في استعادة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، مؤكداً أن السبيل الوحيد لذلك هو التفاوض مع حركة حماس والتوصل إلى اتفاق.
وفي تصريح أدلى به لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، قال المسؤول الكبير إن “العملية المزمعة في قطاع غزة لا تتضمن أي خطط واضحة تتعلق بالأسرى، بل تقتصر على تصريحات عامة غير مدعومة بإستراتيجية حقيقية”. وأضاف: “إسرائيل تحاول منذ شهور عديدة إعادة الأسرى من خلال الضغط العسكري، لكنها لم تنجح في ذلك”.
وشدد المسؤول العسكري على أن الاحتلال الإسرائيلي يواجه الآن خيارين لا ثالث لهما: “إما احتلال غزة وقتل الأسرى، أو التوصل إلى اتفاق مع حماس لوقف الحرب وإعادتهم أحياء”، في إشارة إلى المأزق الأخلاقي والسياسي الذي تمرّ به حكومة الاحتلال.
ويأتي هذا التصريح في وقت تتزايد فيه حدة الانتقادات داخل الكيان الإسرائيلي ضد إدارة الحرب على غزة، حيث صرّح رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” ووزير الأمن الأسبق أفيغدور ليبرمان قبل أيام بأن “من لا يعرف كيف يهزم حماس بعد سنة وسبعة أشهر، لن يستطيع هزيمتها بعد 17 عاماً”، مؤكداً أن “القضاء على حماس مستحيل ما دام هناك أسرى”.
وتؤكد هذه التصريحات المتتالية، وعلى لسان كبار قادة الاحتلال، أن المقاومة الفلسطينية لا تزال تمسك بزمام المبادرة ميدانياً ومعنوياً، وأن أوراقها التفاوضية، وعلى رأسها ملف الأسرى، تفرض نفسها بقوة على طاولة القرار في تل أبيب.
وتعد هذه التصريحات دليلاً واضحاً على فشل حكومة الاحتلال في تحقيق أهدافها من العدوان المتواصل على قطاع غزة، رغم مرور أكثر من عام ونصف على اندلاعه، وتؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن المقاومة الفلسطينية، بصمودها وثباتها، نجحت في فرض معادلات جديدة لا يمكن تجاوزها.