خبراء روس: بمبادئ منظومات الاعتراض السوفييتية صنع اليمنيون منظومتهم الخاصة وتغلبوا على إف 35 الشبحية

خاص – المساء برس| تقرير: يحيى محمد الشرفي|

صدمة داخل المؤسسة العسكرية الأمريكية من احتمال أن تكون طائرة شبحية أمريكية من طراز F-35 Lightning II قد كادت تُسقَط — أو حتى تضررت فعليًا — في سماء اليمن، بواسطة منظومة دفاع جوي لا تُعد من الأنظمة “الحديثة” بحسب المعايير الغربية، ولكنها باتت أفضل من الأنظمة الحديثة لأنها استطاعت الوصول لـ”إف-35″ الشبحية التي يفترض أنها مصممة على ألا يتم اكتشافها وأنه لا يوجد أجواء لا تستطيع دخولها دون أن يعترضها أي تهديد.

إذًا، ما نوع المنظومة التي قد يكون مشغلوا منظومات الدفاع الجوي في الجيش اليمني قد استخدموها؟

حسب مقال تحليلي لموقع “دزين رو” الروسي المتخصص بالتحليلات العسكرية، يعتقد الخبراء الروس إن منظومة الدفاع الجوي اليمنية التي استطاعت الوصول إلى طائرات إف 35 الشبحية الأمريكية تم تصميمها على طريقة تصميم الدفاعات التي تم إنتاجها في الحقبة السوفييتية والتي أثبتت فعاليتها بشكل كبير جداً في العديد من الحروب لدى العديد من الدول التي تستخدمها.

التحليل الروسي استعرض نظامين دفاعيين مصنفة على أنها قد يكون من المحتمل أن يكونا قادرين على تهديد المقاتلات الشبحية الأمريكية إف 35 وهما نظام الدفاع الروسي إس 400 أو صواريخ هونغتشي-19، وهو ما يشير إلى أن الخبراء الروس يعتقدون أن النظام الدفاعي اليمني قد يكون يضاهي في قدراته نظام إس 400 الدفاعي الروسي الشهير أو صواريخ هونغتشي19.

ويستعرض التحليل ما أوردته صحيفة “نيويورك تايمز” في تقريرها الأخير الذي كشفت فيه العديد من تفاصيل أسباب خروج وانسحاب ترامب من الحرب على اليمن بهزيمة مدوية، حيث أوردت الصحيفة أن المعروف عن نظام الدفاع الجوي اليمني الصنع هو النظام الذي سبق وتم الإعلان عنه بشكل رسمي في 2022 ويحمل اسم برق، وله طرازين الأول برق 1 والنسخة المطورة والأحدث منه هي برق2.

ما يُفهم من التحليل هو أن الخبراء في روسيا ربما يعتقدون أن هذا النظام الدفاعي الذي أنتجه وطوّره اليمنيون، مستوحى في فكرة عمله الأساسية من منظومات “كوب” الدفاعية السوفييتية وصواريخ “سام” الروسية لاحقاً التي تعتمد على تتبع الأهداف المعادية واصطيادها من خلال توجيه الصواريخ باستخدام الرادارت.

ويشير التحليل الروسي إلى أن منظومتي برق 1 و2 اليمنيتين ليست المنظومات الاعتراضية الأحدث، في إشارة إلى ما يستخدمه اليمنيون في إبعاد وتهديد المقاتلات الأمريكية وفق ما كشفته نيويورك تايمز بما في ذلك إف 35 هي منظومات قد تكون من ذات السلسلة إلا أنها أحدث ومتطورة بشكل أكبر.

وهنا تجدر الإشارة إلى أن إحدى التقارير الصينية لخبير عسكري صيني قال إنه يعتقد أن اليمنيين وبحركة ذكية وغير مكلفة استطاعوا تحويل المنظومة الرادارية القديمة بعد دمجها وتحسينها وإضافة أشياء جديدة إلى الصواريخ ذاتها وخرجوا لنا بمنظومة جديدة أثبتت أنها مفيدة ونافعة وتفي بالغرض وليست مكلفة في نفس الوقت، ومن بين ما أورده المحلل العسكري الصيني هو أنه يعتقد أن الصواريخ اليمنية الاعتراضية تم تطويرها بإضافة كاميرات استشعار حراري وبالأشعة تحت الحمراء بحيث تتبع هدفها عن طريق الصورة الظاهرة أمامها، أما مسألة الكشف عن الطائرات في الجو فبطريقة ذكية أيضاً تمكنوا من توظيف ما بحوزتهم من معلومات متاحة عن الرادارات الكشفية وبحيلة بسيطة استطاعوا تطوير هذه التقنية بطريقة جعلتهم لا يكتشفون فقط الأهداف في الجو بل وتحديد موقعها بالضبط من خلال استغلال الموجات الرادارية الصادرة من الجسم المعادي ذاته في الجو وتحويل هذه البيانات إلى أرقام تحدد لهم ارتفاع ومكان تواجد هذا الجسم ومن ثم ربط بيانات موجات الرادار بمنصة الإطلاق المدمجة أصلاً في مركبة واحدة وإطلاق الصاروخ نحو موقع هذه الموجات ليتكفل الصاروخ لاحقاً بتحديد هدفه بنفسه عن طريق الكاميرا المثبتة عليه.

في النهاية يرى التحليل الروسي أن مبدأ عمل المنظومات الدفاعية اليمنية يعتمد على التقنيات الروسية القديمة إلا أنها خضعت للتطوير والابتكار والخروج بمنظومة جديدة فعّالة وليست مكلفة مادياً، من هنا يرى التحليل أن اليمنيين أثبتوا ان طائرة إف 35 المصممة على أن تكون شبح الأجواء التي لا يمكن اكتشافها ها قد تم التغلب عليها بفضل مبادئ عمل أنظمة الاعتراض السوفييتية المبتكرة منذ نصف قرن، والتي خضعت لتعديلات وإضافات من قبل الخبراء اليمنيين واستطاعوا في النهاية الوصول إليها وإثبات إمكانية إسقاطها.

قد يعجبك ايضا