بعد تدمير 38 مستشفى .. غزة تفقد آخر معاقلها الطبية والمجتمع الدولي يتفرج

غزة – المساء برس|

أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان صحفي رقم (823)، إجبار الاحتلال الإسرائيلي المستشفيات والمراكز الطبية على الإخلاء القسري، معتبراً ذلك “جريمة ممنهجة لاستكمال تدمير القطاع الصحي والإبادة الجماعية في قطاع غزة”.

وأوضح البيان أن سلطات الاحتلال تواصل انتهاكاتها الممنهجة بحق المنظومة الصحية في قطاع غزة، حيث تصدر بين الحين والآخر إشارات إخلاء لمستشفيات ومراكز طبية وعيادات صحية، كان آخرها عيادة الشيخ رضوان.

وأكد أن هذه السياسة تهدف إلى تفريغ القطاع من مقومات البقاء وتدمير البنية التحتية الصحية، في انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية.

وأشار البيان إلى أن جريمة الإخلاء القسري تأتي بعد ساعات من قصف وتدمير المستشفى الأوروبي في خان يونس، الذي كان يمثل أحد آخر المعاقل الطبية التي تقدم الرعاية للمصابين والمرضى في المنطقة الجنوبية.

وذكر أن حصيلة المستشفيات التي تم استهدافها بالقصف المباشر أو التدمير أو الحرق أو الإخراج القسري من الخدمة ارتفعت إلى 38 مستشفى، إضافة إلى عشرات المراكز الصحية.

واعتبر المكتب الإعلامي الحكومي أن هذا الاستهداف المنهجي والمتعمد للمرافق الصحية يشكل جريمة حرب موصوفة وجريمة ضد الإنسانية بموجب اتفاقيات جنيف الرابعة والقانون الدولي الإنساني ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية

وحمّل الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم.

وطالب البيان المجتمع الدولي بتدخل دولي عاجل لحماية ما تبقى من المنظومة الصحية في غزة، وإرسال فرق أممية للتحقيق في جرائم الاحتلال المرتكبة، وتقديم قادته إلى المحاكم الدولية كمجرمي حرب، وتوفير ممرات آمنة للإغاثة الطبية وإجلاء الجرحى والمرضى بشكل فوري لتلقي العلاج خارج قطاع غزة.

وحذر المكتب الإعلامي الحكومي من أن استمرار استهداف المستشفيات والعيادات يشكل تهديدًا وجوديًا لحياة مئات الآلاف من المدنيين، ويضع المجتمع الدولي أمام اختبار أخلاقي وقانوني حاسم.