الحوثي: إسنادنا لغزة مستمر وفعّال والعدو الإسرائيلي يواصل عدوانه على سوريا
صنعاء – المساء برس|
أكد قائد حركة أنصار الله، عبدالملك الحوثي، أن العدو الإسرائيلي مستمر في اعتداءاته السافرة على سوريا من خلال التوغل في الأراضي وانتهاك الأجواء، محذرًا من تلطيف بعض الأطراف السورية لهذه الجرائم بوصفها “تدخلات”، واصفًا ذلك بأنه “خطأ فادح لا يغير من حقيقة العدوان شيئًا”.
وفي كلمته حول آخر المستجدات في المنطقة اليوم الخميس، شدد الحوثي على أن السياسة الأمريكية في المنطقة تقوم على الابتزاز والترهيب المالي والسياسي للأنظمة العربية، بهدف فرض الولاء للعدو الإسرائيلي وتكريس النفوذ الأمريكي، حيث قال: “الأمريكي يكسب مرتين من الأنظمة العربية: مرة بما يأخذه منها، وأخرى بتوظيفها في خدمة مشاريعه”.
وأشار إلى أن الأمريكيين يمنحون الكيان الصهيوني السلاح والدعم المالي بسخاء، فيما تستمر الأنظمة العربية في تقديم التنازلات دون أي مردود، مؤكداً أن الاسترضاء للأمريكي والإسرائيلي سياسة فاشلة لم تغير شيئاً في نظرتهم العدوانية والاحتقارية تجاه الشعوب العربية والإسلامية.
وفي سياق آخر، أشاد الحوثي بالحراك الشعبي العالمي المساند لفلسطين، لاسيما في الولايات المتحدة، حيث انطلقت مظاهرات طلابية واسعة في عدد من الجامعات الأمريكية التي تبنّت حملات مقاطعة اقتصادية وسحب استثمارات من الشركات الداعمة للعدو الإسرائيلي. وقال: “من المؤسف أن تكون هذه المواقف الإنسانية المتقدمة في الغرب، بينما تغيب في أوساط أمتنا الإسلامية التي يفترض أن تكون في طليعة المدافعين عن فلسطين”.
وأضاف أن هذه المبادرات الغربية تتفوق على مواقف بعض المسلمين الذين يعيشون حالة من الإفلاس الإنساني والأخلاقي، حتى في ما يتعلق بمفاهيم الأمن القومي والمصالح الحقيقية للأمة.
وحول عمليات الإسناد اليمني لفلسطين، كشف السيد الحوثي عن تنفيذ تسع عمليات هذا الأسبوع باستخدام صواريخ فرط صوتية وباليستية وطائرات مسيّرة، أبرزها استهدفت مطار اللد (بن غوريون) في إطار المساعي المتواصلة لفرض حظر جوي على الكيان الإسرائيلي.
وأكد أن هذه العمليات كان لها تأثير اقتصادي وأمني كبير، مشيرًا إلى استمرار تعليق رحلات عشرات شركات الطيران إلى المطار، في تطور يعدّ ضربة موجعة للاحتلال على مختلف المستويات، لا سيما الاقتصادية.
وأوضح أن معركة الوعي والدعم الشعبي مستمرة، داعياً الشعوب والحكومات في العالم الإسلامي إلى المقاطعة الاقتصادية الجادة كجزء من مسؤوليتها في مواجهة العدوان الصهيوني.