كيف ردّت الحديدة على تهديدات العدو الإسرائيلي بقصف موانئها
خاص – المساء برس|
بدون اكتراث وفي رد يكشف حجم الإصرار اليمني على المضي قدماً في إسناد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة واستمرار فرض الحظر الملاحي البحري والجوي على الاحتلال الإسرائيلي حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن القطاع، بادر أبناء محافظة الحديدة غرب اليمن إلى توجه رد قاسي لكيان الاحتلال الصهيوني أمس الإثنين بعد ساعات على إعلان الكيان بأن موانئ محافظة الحديدة سيتم استهدافها مطلقاً تحذيراً بعدم الاقتراب منها.
وخرج الآلاف من أبناء محافظة الحديدة في العديد من الوقفات والمظاهرات في مختلف مديريات المحافظة الممتدة على طول الجزء الشمالي من الساحل الغربي لليمن والتي سبق وأن هدد الاحتلال الإسرائيلي باستهداف موانئها مساء الأحد الفائت.
الرسالة التي وجهها أبناء الحديدة للاحتلال الإسرائيلي تمثلت برمزية الوقفات والمظاهرات التي برز فيها حمل المتظاهرين بنادقهم وفؤوسهم وخناجرهم، في رسالة تحدٍ تجاه الكيان الصهيوني يوجهها أبناء حارس البحر الأحمر بالدم.
وتشير المظاهرات التي خرجت في الحديدة أمس الإثنين إلى أن تهديدات الاحتلال الإسرائيلي أمراً لا يكترث له أبناء الحديدة الذين أبدوا استعدادهم ليس فقط تكبد خسائر مادية واقتصادية باستهداف الاحتلال الصهيوني لموانئ الحديدة كما يهدد بل باستعدادهم التضحية بدمائهم كثمن يدفعونه مقابل استمرار صنعاء فرض حصارها البحري والجوي على كيان الاحتلال حتى يرفع حصاره ويوقف عدوانه على قطاع غزة.
وكان الكيان الصهيوني قد نشر رسالة على منصات التواصل الاجتماعي كتب فيها تحذيراً بالابتعاد عن محيط موانئ الحديدة الثلاثة، وأن على المتواجدين بمحيط الموانئ إخلاءها خلال نصف ساعة، وبعد ساعات على هذه الرسالة، نشرت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله إن هذا الحظر على موانئ الحديدة سيستمر حتى إشعار آخر، في خطوة فُهم منها أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى للرد على الحظر اليمني المفروض على الاحتلال بحراً وجواً بالمثل.
وحتى اليوم تفرض صنعاء حظراً على الملاحة الجوية الإسرائيلية بعد استهداف مطار اللد “بن غوريون” مرتين بصواريخ باليستية فرط صوتية جديدة لم تكشف صنعاء عنها حتى الآن وقد كشفت هذه الصواريخ أن البرنامج الصاروخي اليمني استطاع التغلب على منظومات الاعتراض الأمريكية والإسرائيلية الأفضل والأقوى على مستوى العالم حيث وصلت الصواريخ إلى أهدافها ما أدى إلى إعلان شركات طيران عالمية وقف رحلاتها من وإلى الكيان حتى عودة الاستقرار من جديد، وما زاد الطين بلة بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي قيام صنعاء بالتخاطب بشكل رسمي مع الهيئات الدولية المنظمة لحركة الملاحة الجوية حول العالم وإبلاغها بإعلان صنعاء فرض حظر ملاحي جوي على الاحتلال الإسرائيلي وتحذير شركات الطيران العالمية بعدم الاستمرار في تشغيل رحلاتها من وإلى مطارات الاحتلال الإسرائيلي.
وقابلت شركات الطيران العالمية قرار صنعاء بحظر الملاحة الجوية بإعلان تعليق رحلاتها من وإلى الكيان بعضها حتى نهاية مايو وبعضها لمدة شهر وبعضها علقت رحلاتها حتى إشعار آخر، وفق ما اعترف به مسؤولون إسرائيليون رفيعوا المستوى في مطار اللد “بن غوريون” حسب ما كشفت الصحافة الإسرائيلية.