تقرير صيني: أمريكا وإسرائيل تعرضتا لإذلال متكرر على يد القوات اليمنية الضعيفة التي تعيد كتابة قواعد الحرب

خاص – المساء برس|

وصف تقرير صيني، نشره موقع “NetEase“، ما تعرضت له الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الإسرائيلي من قبل القوات المسلحة اليمنية بـ”الإذلال المتكرر على يد القوات المسلحة الحوثية الضعيفة.

وقال الموقع إنه “بعد الإذلال المتكرر الذي تعرضت له الولايات المتحدة وإسرائيل على يد القوات المسلحة الحوثية الضعيفة، فإن الضرر الأكبر الذي لحق بهما ليس معداتهما ومرافقهما، بل قلوبهما الهشة”.

وأضاف الموقع “لقد قدمت القوات المسلحة الحوثية مثالاً يحتذى به على مستوى العالم في القتال ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، مما جعل الولايات المتحدة وإسرائيل تشعران ليس فقط بالذعر بل أيضاً بعدد كبير من المخاوف المجهولة”.

التقرير الصيني وصف طبيعة المواجهة الأمريكية والإسرائيلية ضد القوات اليمنية بعبارة “تأثير القصف العنيف الذي كان جولة تلو أخرى وفشلت كان مثل استخدام مدفع لقتل البعوض”.

وأشار التقرير إلى الهجوم قبل الأخير الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي على اليمن حين استهدف في السادس من مايو الجاري ميناء الحديدة ورأس عيسى بمشاركة 30 طائرة مقاتلة مختلفة الأنواع، بأنه ورغم أن إسرائيل أعلنت أن القصف كان ناجحاً إلا أن النتيجة كانت بعيدة كل البعد عن أن تكون مرضية.

وقال الموقع إن خلف الإعلانات البارزة من الولايات المتحدة التي تتباهى بتحقيق النصر بينما الحقيقة أنها تقتل المدنيين في اليمن وتستهلك ذخائرها الباهظة، قال الموقع إن خلف هذا الإعلان البارز بالنصر فإن هناك حزن لعدم القدرة على تحقيق التوقعات التي يراد تحقيقها من هذا القصف على اليمن.

ومن بين القنابل التي استخدمت لقصف اليمن من قبل أمريكا وإسرائيل، كشف الموقع الصيني إنها تشمل قنابل “GBU-53/B Stormbreaker” مؤكداً أن قيمة القنبلة الواحدة من هذا النوع تبلغ 480 ألف دولار أمريكي.

كما كشف التقرير الصيني أن أمريكا استخدمت صواريخ لقصف اليمن يبلغ سعر الواحد منها 3 ملايين دولار، ومع ذلك يكشف التقرير أن كفاءة هذه الصواريخ في التأثير على المنشآت العسكرية للقوات اليمنية تبين أنها أقل من 20% بسبب استخدامها ضد منشآت عسكرية غير مركزية ومخفية.

كما كشف التقرير أن الطائرات الأمريكية من طراز إب 18 المستخدمة في القصف على اليمن يتم تذخيرها بصواريخ AIM-9X حيث يبلغ سعر الصاروخ الواحد 470 ألف دولار أمريكي.

كما كشف التقرير عن استخدام صواريخ SM-2 القياسية من السلسلة (2.10 و2.53) وصواريخ SM-6 من سلسلة 4.27، وصواريخ SM-3 من سلسلة 12.51 و28.70 وتبلغ قيمة الصاروخ الواحد منها مليون دولار أمريكي.

أما عن استخدام القاذفات الاستراتيجية الأمريكية B-2 التي تنطلق من قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي من أجل تنفيذ غارات في اليمن، فكشف التقرير الصيني إن تكلفة التشغيلة الواحدة للقاذفة الواحدة فقط من دون تكلفة الذخيرة الملقاة تبلغ مليون دولار أمريكي.

وأشار التقرير الصيني إلى أن الأقمار الصناعية كشفت أن القوات اليمنية نصبت صواريخ، وأن القصور الاستخباراتي للولايات المتحدة وإسرائيل والتكتيكات اليمنية المرنة والمتحركة بمثابة “كعب أخيل” لآلة الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية.

ولفت التقرير الصيني إلى أن وكالة رويترز كانت قد نشرت تقريراً سابقاً عقب الهجمات الأمريكية الإسرائيلية على اليمن في 6 مايو قالت فيه إنه في الوقت الذي أنهت فيه الولايات المتحدة وإسرائيل غاراتها الجوية واسعة النطاق على القوات المسلحة اليمنية اكتشفت الأقمار الصناعية الأمريكية أن القوات اليمنية نصبت صواريخ وتستعد لشن جولة جديدة من الهجمات على أهداف عسكرية إسرائيلية.

وأضاف التقرير “في الواقع كانت أهداف العديد من الغارات الجوية الأمريكية والإسرائيلية عبارة عن أطلال بعد أن دمرتها المملكة السعودية في السابق، لقد جعل الاستطلاع عبر الأقمار الصناعية من الصعب التمييز بين صحة هذه الرسائل، وقال القائد بصراحة إنهم “يفجرون الهواء”.

ويؤكد التقرير الصيني الذي نشره موقع “NetEase” إن القوات اليمنية تغلبت على المزايا المادية للآلات العسكرية الأمريكية والإسرائيلية بشكل كامل من خلال “تكتيكات البرمجيات اليمنية” وأيضاً من خلال “حرب الاستخبارات، والحرب النفسية، وحرب الاستنزاف”، ويضيف الموقع “أعاد الحوثيون بناء قواعد الحرب بـ”حرب صواريخ الفقراء” مثبتين أن الضعيف قادر على جر الهيمنة إلى دوامة استهلاك “الخفة التي لا تطاق” من خلال العمق الجغرافي والابتكار التكتيكي والألعاب السردية”، وأضاف الموقع “الحوثيون يخوضون حرباً شعبية، ولديهم تفوق مطلق في الحرب الاستخباراتية”.

كما لفت الموقع الصيني إلى أن القوات اليمنية خلقت صورة “أبطال مكافحة الهيمنة” من خلال مهاجمة أهداف أمريكية وإسرائيلية، واستقطبت الدعم من القوى العالمية المناهضة للولايات المتحدة، بما يؤدي إلى إضعاف شرعية (أخلاقية الولايات المتحدة وإسرائيل)، وباختصار “أتقنت القوات المسلحة اليمنية “شفرة الهجوم المضاد” بحكمة الضعفاء وقدرتهم على الصمود أعادوا كتابة قواعد الحرب”.

قد يعجبك ايضا