وزير الخارجية التونسي السابق: عصر “صُنع في اليمن” بدأ بالفعل بعد تأكيد فشل منظومة “ثاد” الأمريكية

خاص – المساء برس|

علّق وزير الخارجية التونسي الأسبق، رفيق عبد السلام، على الهجمات الصاروخية اليمنية التي نجحت في اختراق منظومات الدفاع الإسرائيلية، بما في ذلك منظومة “ثاد” الأمريكية المتطورة، معتبراً أن التكنولوجيا اليمنية دخلت مرحلة جديدة من التفوق على التكنولوجيا الغربية.

وقال عبد السلام في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي بمنصة “إكس” (تويتر سابقًا) ورصدها “المساء برس”: “يبدو أن التكنولوجيا اليمنية تغلبت على التكنولوجيا الأمريكية، من هنا فصاعداً سنقرأ: ‘صنع في اليمن’ كعنوان للتفوق في البر والجو جنباً إلى جنب مع ‘صُنع في الصين'”.

وأرفق تدوينته بصورة من قناة “الجزيرة فلسطين” تتضمن خبراً من القناة 14 الإسرائيلية، يفيد بأن منظومة “ثاد” الأمريكية فشلت للمرة الثانية خلال أسبوع في اعتراض صاروخ أطلق من اليمن.

ويأتي هذا التصريح بعد إعلان رسمي من المتحدث العسكري باسم قوات صنعاء أكد فيه استهداف مطار اللُّدّ، المعروف إسرائيليًا بمطار بن غوريون، بصاروخ باليستي فرط صوتي حقق هدفه بدقة. وهذه هي المرة الثانية التي تنجح فيها قوات صنعاء في إطلاق صاروخ من هذا النوع، متجاوزًا كل أنظمة الدفاع الجوي المتطورة التي يعتمد عليها الكيان الإسرائيلي، بما فيها نظام “ثاد” الذي يُصنّف ضمن أرقى المنظومات الدفاعية الأمريكية، وذلك للمرة الثانية في إطار تعزيز اليمن لقرار فرضها الحظر على الملاحة الجوية للاحتلال الإسرائيلي بهدف الضغط لرفع الحصار عن غزة.

وقد أدى الهجوم الأخير إلى تعطيل عشرات الرحلات الجوية في مطار بن غوريون، وأثار موجة من الإرباك داخل كيان الاحتلال، فيما شكل صفعة جديدة للقدرات الدفاعية الأمريكية الممولة والموزعة لحماية “إسرائيل”.

وتصاعدت هجمات صنعاء الصاروخية منذ انخراط اليمن في معركة “طوفان الأقصى” دعماً لغزة، حيث استهدفت القوات اليمنية مواقع إسرائيلية بصواريخ باليستية ومسيّرات متطورة، بعضها من طرازات لم تُستخدم سابقًا في المعركة، جاء تطويرها لمواكبة المعركة ضد الكيان الصهيوني إسناداً للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وتأتي هذه التطورات في ظل فشل أمريكي وإسرائيلي في اعتراض هذه الصواريخ، ما يعكس تحولًا نوعيًا في القدرات التكنولوجية اليمنية ويضع منظومات الدفاع الغربية في موضع شك حقيقي.

هذا التحول اللافت في ميزان التقنية العسكرية يعزز من صورة اليمن كقوة إقليمية صاعدة، ويطرح تساؤلات استراتيجية حول مستقبل الهيمنة العسكرية الأمريكية في المنطقة، كما بدأ يراها العالم.

قد يعجبك ايضا