خبير عسكري: اليمن قلب موازين القوى وأجبر أمريكا على وقف العدوان

صنعاء – المساء برس|

أكد الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني العميد عزيز راشد، أن اليمن حقق نقلة نوعية في مواجهاته ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتمكن من تغيير موازين القوى وقلب المعادلات العسكرية وقواعد الاشتباك الجديدة.

وأوضح العميد راشد في حوار مع قناة العالم أن “القوات اليمنية فرضت على الولايات المتحدة إنهاء العدوان مباشرة من خلال الاتصال بالوسيط الدولي عمان، حيث تم التوصل إلى اتفاق بعدم إطلاق النار على اليمن، مقابل عدم استهداف السفن الأميركية طالما التزمت واشنطن بعدم العدوان”.

وأضاف أن “اتفاق الهدنة جاء بعد سقوط 3 طائرات أميركية من نوع إف 18″، مشيرا إلى أن “الأميركيين لم يستطيعوا الكذب حول سبب السقوط” بعد الطائرة الثالثة، مما دفع الرئيس الأمريكي آنذاك إلى الاتصال بالوسيط للإسراع بوقف إطلاق النار.

وشدد على أن “هذه الأحداث قلبت موازين القوى، خاصة مع استمرار القوات اليمنية في السيطرة على التكتيك القتالي، مما جعلها قادرة على تنفيذ عمليات عسكرية متعددة الأهداف، وأربك العدو وجعله غير قادر على فرض سيطرة نارية”.

وبيّن العميد راشد أن القوات اليمنية حققت سيطرة تكتيكية ميدانية متميزة، مكنت من تنفيذ عمليات متعددة الأهداف أربكت العدو وأضعفته، كما طوّرت اليمن خبرتها التكتيكية مع توظيف تقنيات حديثة تشمل الصواريخ الفرط صوتية، والطائرات السيبرانية والمسيرات، إضافة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي وأنظمة الاستشعار المتقدمة ووسائل تتبع عسكرية دقيقة.

ولفت إلى أن هذا التطور التكنولوجي والعملياتي، إلى جانب قدرات الاستخبارات اليمنية في جمع وتحليل المعلومات واختيار الأهداف بدقة، شكّل تحدياً كبيراً للعدو، وأجبره على تلقي ضربات موجعة، معتبراً أن ذلك أدى إلى ارتكاب الأميركيين أخطاء مباشرة نتيجة تغيير قواعد الاشتباك والموازين العسكرية.

كما أعتبر الخبير العسكري أن “الهجمات اليمنية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة أصبحت معضلة استراتيجية حاسمة أمام التكنولوجيا العسكرية الأميركية”.

 

 

 

قد يعجبك ايضا