تصاعد الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي وسط انتقادات داخلية لتوسيع العمليات في غزة
غزة – المساء برس|
أُصيب تسعة جنود احتياط إسرائيليين، اليوم السبت، بجروح طفيفة، من بينهم اثنان من كبار الضباط، وذلك جراء انفجار عبوة ناسفة خلال عمليات تمشيط نفذها جيش الاحتلال في منطقة الشجاعية شمالي قطاع غزة، ليلة السبت، وفق ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية.
وأفادت المصادر ذاتها أن الجريحين من كبار الضباط هما نائب قائد الفرقة 252 وقائد الكتيبة 6310، مشيرة إلى أن الانفجار وقع خلال نشاط ميداني في إحدى أكثر مناطق القطاع توتراً.
ويأتي ذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي، صباح الجمعة، عن مقتل جنديين وإصابة أربعة آخرين، أحدهم في حالة حرجة، خلال اشتباكات في جنوب القطاع.
وذكر البيان العسكري أن الجندي إيساي أليكم أوربخ لقي مصرعه في الحادث الأول، بينما أُصيب جندي من كتيبة الهندسة 605 التابعة لفرقة “باراك” بجروح خطيرة.
وفي سياق متصل، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، يوم الخميس، أنها استهدفت قوة هندسية إسرائيلية مؤلفة من 12 جندياً كانت تستعد لتنفيذ عملية نسف في محيط مفترق الفدائي بحي التنور شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
من جانبها، انتقدت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، في افتتاحيتها يوم الجمعة، عملية “عربات غدعون”، التي تهدف إلى توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، ووصفتها بأنها “محكوم عليها بالفشل مسبقاً”، مؤكدة أنها “تفتقر إلى الشرعية” في الداخل الإسرائيلي كما على الصعيد الدولي.
ويأتي ذلك في أعقاب قرار المجلس الوزاري المصغّر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) بالإجماع على توسيع نطاق العمليات العسكرية في القطاع، وهي خطوة وصفها الإعلام الإسرائيلي بأنها “دراماتيكية”، في إشارة إلى تصاعد المواجهة وتعمقها على الأرض.