الغارديان: خلاف داخل البنتاغون.. البيت الأبيض يرفض مرشح هيغسيث لرئاسة الأركان

واشنطن – المساء برس|

كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية، اليوم السبت، عن تصاعد التوتر داخل أروقة وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، بعد أن رفض البيت الأبيض ترشيح وزير الدفاع بيت هيغسيث للعقيد البحري ريكي بوريا لمنصب رئيس هيئة الأركان، في خطوة تعدّ غير مألوفة وتعكس أزمة ثقة متنامية بين الإدارة السياسية والعسكرية في واشنطن.

وكان هيغسيث قد رشّح بوريا للمنصب خلفًا لأول من شغل هذا الدور، جو كاسبر، الذي غادر منصبه على وقع فضيحة تسريبات داخلية أطاحت أيضًا بثلاثة من مساعديه الكبار، ما فتح الباب أمام خلافات عميقة حول آلية التعيينات في المناصب الحساسة داخل البنتاغون.

وبحسب الغارديان، فإن البيت الأبيض رفض ترشيح بوريا، مشيرًا إلى “خبرته المحدودة كمساعد عسكري”، و”دوره السلبي في الأزمات الإدارية التي عصفت بالمكتب مؤخرًا”. ونقلت الصحيفة عن مصدر مطّلع على المداولات الجارية أن العقيد بوريا “لا يتمتع لا بالمؤهلات السياسية ولا بالقبول المؤسسي”، مشيرًا إلى أن “جميع من تعامل معهم تقريبًا داخل البيت الأبيض يكنّون له عداءً شخصيًا”.

ويرى مراقبون أن هذا الخلاف بين البيت الأبيض وهيغسيث يعكس تنامي قلق إدارة ترامب من حالة ضعف الحوكمة داخل وزارة الدفاع خاصة بعد تأثيرات الانتكاسة في اليمن، وهو ما يدفعها لفرض معايير أشد صرامة على شاغلي المناصب العليا.

وأوضحت الصحيفة أن هذه الخطوة النادرة تشير إلى محاولة الرئيس ترامب حماية هيغسيث من مزيد من التعثر، عبر تقليص نفوذه في قرارات التعيين.

يشار إلى أن تعيين المسؤولين السياسيين في الوكالات الأميركية يتم عادة عبر مكتب شؤون الموظفين الرئاسي، لكن تدخل البيت الأبيض لوقف ترشيح بوريا في هذه المرحلة يعكس قلقًا استثنائيًا من أداء القيادة في البنتاغون، وسط ملفات أمنية معقدة داخلية وخارجية.

وفي ظل هذه الانقسامات، يتضح أن التوترات داخل المؤسسة العسكرية الأمريكية قد تؤثر على انسجام السياسات الدفاعية، خاصة في قضايا الشرق الأوسط واليمن، حيث تعدّ واشنطن لاعبًا رئيسيًا.

قد يعجبك ايضا