انهيار اقتصادي وأسرى على حافة الموت.. “إسرائيل” تتخبط بين الحروب والمصير المجهول

فلسطين المحتلة – المساء برس|

في مشهد يعكس حجم الأزمة العميقة التي تعيشها “إسرائيل”، حذّر يائير غولان، زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي، من أن الاقتصاد الإسرائيلي يوشك على الانهيار، موجهاً انتقادات لاذعة إلى حكومة الاحتلال التي وصفها بالعاجزة والفاشلة.

وقال غولان في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية: “لدينا وزير للدمار والضم، لا وزير مالية”، في إشارة إلى بِتسلئيل سموتريتش، الذي يتولى حقيبة المالية في حكومة الاحتلال، وسط تفاقم العجز المالي، وهروب الاستثمارات، والانكماش في قطاع التكنولوجيا الحيوية الذي لطالما شكل ركيزة الاقتصاد الإسرائيلي.

واعتبر غولان أن حكومة نتنياهو، التي “تحلم بغزو غزة”، لا تكترث لمصير الرهائن الإسرائيليين في القطاع، مضيفاً أن السلطة السياسية باتت تتخذ قرارات متهورة تقود البلاد إلى المجهول.

وتعزز هذه الانتقادات الفجوة الآخذة في الاتساع بين القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية في “إسرائيل”، حيث كشفت صحيفة “هآرتس” أن “الجيش الإسرائيلي” حذّر في تقارير رسمية خلال الأيام الأخيرة من أن توسيع العمليات العسكرية في غزة قد يؤدي إلى وفاة الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم المقاومة الفلسطينية.

وقد عرض مسؤولون كبار في المؤسسة الأمنية على أعضاء “الكابينت” سيناريو خطيراً مفاده أن مقاتلي حماس قد يضطرون إلى مغادرة الأنفاق وترك الأسرى دون طعام أو ماء، ما قد يفضي إلى موتهم خلال أيام، في مشهد سيكون كارثياً على الحكومة من الناحية الإنسانية والسياسية.

تأتي هذه التحذيرات في وقت تفقد فيه “إسرائيل” السيطرة على مسارات الحرب والميدان والدبلوماسية، مع تزايد الضغوط الدولية والمطالبات بوقف العدوان على قطاع غزة، خاصة في ظل فشل الاحتلال في تحقيق أي من أهدافه المعلنة بعد سنة ونصف من القصف والتدمير.

ويصف مراقبون الوضع في “إسرائيل” بأنه “أخطر من أي وقت مضى”، حيث تتآكل الثقة بين الجمهور ومؤسساته، ويعمّ الارتباك في إدارة الحرب والملف الاقتصادي والإنساني، ما يهدد بانفجار داخلي قد يكون أشد وقعاً من أي تهديد خارجي.

قد يعجبك ايضا