الهجوم على بن غوريون يثير مخاوف من نقص النقد الأجنبي في “إسرائيل”
متابعات خاصة – المساء برس|
أدى الهجوم اليمني على مطار بن غوريون إلى اضطرابات كبيرة في حركة الطيران، مما تسبب في إلغاء رحلة لشركة “برينكس” التي كانت تحمل شحنة من العملات الأجنبية تقدر بمئات الملايين من الدولارات بعملات مختلفة.
هذا ما اكدته صحيفة كالكيست الاسرائيلية حيث كشفت في تقرير لها أن الهجوم الصاروخي اليمني على مطار بن غوريون أجبر بعض الرحلات الجوية المتجهة إلى “إسرائيل” على العودة إلى وجهاتها الأصلية، في حين هبطت رحلات أخرى دون السماح للركاب بالدخول إلى المحطة. وخلال ساعات من العملية ، أعلنت 27 شركة طيران أجنبية إلغاء رحلاتها إلى “إسرائيل” حتى إشعار آخر.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن هذه العملية خلقت تداعيات اقتصادية وتستلزم إجراءات بديلة حيث
يتم توفير إمدادات النقد الأجنبي عبر الرحلات الجوية التي تديرها برينكس والتي توزع الأوراق النقدية على البنوك لشراء العملات الأجنبية للعملاء أو استبدال الأوراق النقدية القديمة. ومع تعطل الرحلة القادمة من زيورخ بسبب المخاوف الأمنية، تبحث البنوك عن بدائل، مثل إمكانية نقل الأموال على متن طائرات إسرائيلية.
ويرى مراقبون أن تعطل نقل النقد الأجنبي إلى داخل الكيان قد يؤدي لنقص حاد في النقد المتاح في الأسواق، وبالتالي سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الصرف وزيادة تكلفة التعاملات المالية، كما أن أي انقطاع مستمر في التدفقات النقدية قد يدفع المؤسسات المالية والمصرفية إلى اتخاذ إجراءات طارئة مثل فرض قيود على السحب النقدي، وهو ما سيؤثر مباشرة على الأفراد والشركات.
وأكد مراقبون أن هذا النقص يهدد بتقليل ثقة المستثمرين الأجانب في الأسواق الإسرائيلية، لا سيما وأن عدم الاستقرار الأمني يؤثر بالفعل على حركة رؤوس الأموال، كما أنه من المتوقع أن تؤدي هذه الأزمة إلى تقلبات حادة في بورصة تل أبيب، حيث قد يقوم المستثمرون بسحب أموالهم أو تقليل استثماراتهم خوفًا من تفاقم الأوضاع.
باختصار، تؤدي الأحداث الأمنية وتأثيراتها المالية إلى خلق أزمة اقتصادية متعددة الجوانب في إسرائيل، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية والمصرفية، ويؤدي إلى زعزعة استقرار الأسواق والثقة المالية.