كيف كانت القوات اليمنية السبب في تصادم حاملة الطائرات ترومان مع سفينة شحن
خاص – المساء برس| تقرير: يحيى محمد الشرفي|
كشف موقع “دزين رو” الروسي، عن تفاصيل جديدة تتعلق بحادث تصادم حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس هاري إس ترومان في 13 فبراير الماضي مع سفينة الشحن البنمية “بيشكتاش” قرب السواحل المصرية على البحر الأبيض المتوسط.
ومن المثير أن هذه التفاصيل تشير منطقياً إلى أن حادث التصادم لم يكن ليحدث لولا الذي قامت به القوات المسلحة اليمنية قبل حادث التصادم.
وكان الموقع الروسي يسرد سلسلة الخسائر والهزائم التي تعرضت لها حاملة الطائرات ترومان بسبب العمليات العسكرية اليمنية، بما في ذلك خسارتها لطائرتين حربيتين من طراز إف 18، حيث أضاف الموقع إن خسائر ترومان لم تقتصر على الطائرات فقط، فقد شهدت الحاملة أيضاً تصادماً في البحر الأبيض المتوسط مع سفينة الشحن البنمية “بيشكتاش” خلال رحلة اضطرارية إلى اليونان.
الموقع كشف أن سبب هذه الرحلة الاضطرارية للحاملة “ترومان” إلى اليونان كان “بسبب تعطل سفينة الإمداد الأمريكية”.
وبحسب البيانات الرسمية العسكرية من القوات اليمنية وأيضاً بيانات البنتاغون حينها فقد شنت القوات اليمنية في 10 ديسمبر هجوماً نوعياً اشتركت فيه القوات البحرية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية اليمنية واستهدفت 3 سفن إمداد أمريكية بعد خروجها من ميناء جيبوتي، وقد تزامن الهجوم مع هجوم موازٍ استهدف مدمرتين أمريكيتين في خليج عدن كانتا ترافقان سفن الإمداد الأمريكية المستهدفة، وقد أقرت الولايات المتحدة في وقت لاحق بأن إحدى سفن الإمداد تعطلت نهائياً بسبب الهجوم اليمني وأن البحرية الأمريكية قامت بإنقاذ طاقم السفينة التي كان من المحتمل أن تغرق بسبب تسرب المياه إليها مشيرة إلى أنه يجري ترتيب سحب السفينة لأقرب نقطة لإصلاحها قبل أن تجرفها الأمواج بعيداً.
وتعد هجمات اليمن في 10 ديسمبر والتي أدت لتعطيل سفن الإمداد الأمريكية، عمليات عسكرية مهمة جداً أدت لتعطل عملية إمداد السفن الحربية الأمريكية والتي اضطرت في وقت لاحق لمغادرة أماكن تمركزها شمال البحر الأحمر وجنوب البحر العربي للحصول على الإمداد والتموين بالذخائر اللازمة لاستمرار تشغيلها ومحاولاتها التصدي للهجمات اليمنية، وبسبب هذه الضربة اضطرت حاملة الطائرات ترومان مطلع فبراير بعد انتهاء مخزونها لمغادرة البحر الأحمر والتوجه لليونان للحصول على الإمداد بشكل مباشر فيما كان المفترض أن تبقى في مكانها بانتظار وصول سفينة الإمداد إليها لتموينها، وأثناء ما كانت الحاملة بالقرب من السواحل المصرية تعرضت لحادث تصادم مع سفينة شحن بنمية ما أدى لتدمير جزء واسع من جانب الحاملة العلوي.
ما تشير إليه هذه المعلومات هو أنه لولا القوات المسلحة اليمنية وتدميرها لسفينة الإمداد الامريكية في ديسمبر لما اضطرت حاملة الطائرات ترومان مغادرة البحر الأحمر في نوفمبر والتوجه نحو اليونان للحصول على الإمداد وأثناء الطريق تعرضت لحادث تصادم مدمر.