رعب إسرائيلي من حجم انفجار الصاروخ اليمني وسرعة قطعه المسافة خلال 7 دقائق

خاص – المساء برس| تقرير: يحيى محمد الشرفي|

دبت حالة من الرعب والفوضى التي عمت الاحتلال الإسرائيلي بعد سقوط صاروخ باليستي يمني فرط صوتي لم يكشف عنه حتى اللحظة في مطار بن غوريون في منطقة يافا المحتلة (تل أبيب).

وعلى إثر هذا الهجوم اليمني المفاجئ والصامت، سارعت أغلب شركات الملاحة الجوية الدولية لإلغاء رحلاتها من وإلى مطار بن غوريون بتل أبيب.

اللافت في الهجوم اليمني الأخير أن الاحتلال الإسرائيلي لم يكتشف الصاروخ اليمني ولم تطلق صفارات الإنذار إلى بعد سماع صوت الانفجار الذي أحدثه الصاروخ والذي وصفه الاحتلال الإسرائيلي بأنه الأعنف والأقوى منذ بدء القوات اليمنية قصف الأراضي المحتلة بالصواريخ الباليستية إسناداً لغزة والشعب الفلسطيني المحاصر.

ورصد “المساء برس” مقطع فيديو كان يلتقطه أحد الصهاينة (الحريديم) كسيلفي يوثق لحظات مغادرته لمطار بن غوريون وبالمصادفة كانت لحظة التقاطه للسيلفي هي ذاتها لحظة سقوط الصاروخ اليمني، ومن خلال الفيديو يتبين أنه لم يكن هناك إطلاق لصافرات الإنذار والتي أطلقت بعد صوت الانفجار الذي أحدثه الصاروخ الفرط صوتي اليمني.

وتشير هذه التطورات إلى ان القوات اليمنية استطاعت تطوير برنامجها الصاروخي الباليستي ليس من ناحية سرعته في قطع المسافة من اليمن إلى هدفه في عمق الاحتلال الإسرائيلي فقط، بل من ناحية قدرته على التخفي والتشويش الإلكتروني على منظومات الرصد الراداري والأقمار الصناعية الأمريكية التي تساعد كيان الاحتلال في التنبؤ بأي هجمات صاروخية من اليمن فور انطلاقها بما يسمح للاحتلال الاستعداد والتحضر لاعتراض الصاروخ وتنبيه المستوطنين للهروب للملاجئ، وهو تطور لافت ونوعي يشهده البرنامج الصاروخي لليمن.

أما من ناحية سرعة الصاروخ الفرط صوتي الجديد، فتتبين من خلال سرعة سقوط الرأس المتفجر التي أظهرتها بوضوح كاميرات المراقبة في مطار بن غوريون، كما تتضح سرعة الصاروخ من خلال ما نشرته بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية التي أشارت إلى أن التوقعات تشير إلى أن الصاروخ اليمني قطع المسافة من اليمن إلى مطار بن غوريون خلال مدة ما بين 7 إلى 11 دقيقة فقط.

وفيما يتعلق بتقنية الصاروخ الجديد في اختراق منظومات الدفاع الجوي قالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية إن إطلاق الصاروخ اليمني على مطار بن غوريون يمثل خرقاً أمنياً كبيراً في أحد أكثر المواقع تحصيناً في “إسرائيل”.

كما قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن “الصاروخ الذي أطلق من اليمن نجح في اختراق جميع أنظمة الدفاع في أحد أخطر الإخفاقات “لإسرائيل”.

وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى ما سبق وأعلنه رئيس المجلس السياسي الأعلى، المجلس الرئاسي في صنعاء، مهدي المشاط، في اجتماع استثنائي عقده مجلس الدفاع الوطني في أبريل المنصرم، والذي أعلن فيه المشاط أن الخبراء اليمنيين في البرنامج الصاروخي استطاعوا تجاوز منظومة الاعتراض المهرومغناطيسي الأمريكية التي كانت واشنطن تخوف بها روسيا والصين، مشيراً إن الصواريخ اليمنية باتت قادرة على تجاوز هذه المنظومة وأن فترة تطوير القدرات اليمنية لصواريخها لتجاوز هذه المنظومة لم تتجاوز ١٠ أيام فقط.

ميزة أخرى في هذا الصاروخ الجديد “الفرط صوتي” تكشفها وسائل الإعلام الإسرائيلية، تتعلق بحجم الرأس الحربي المتفجر وقوته التدميرية وموجة الضغط الكبيرة التي أحدثها التفجير، حيث قالت القناة 12 العبرية إن “الرأس الحربي للصاروخ اليمني كان كبيراً للغاية مما تسبب في موجة انفجارات هائلة”، في إشارة إلى أن الصاروخ قد يكون محملاً بأكثر من رأس حربي متفجر وهو تطور تقني جديد تحققه القوات اليمنية في برنامجها الصاروخي.

القناة العبرية (12)، أشارت أيضاً إلى أن “الصاروخ اليمني تجاوز أربع طبقات للدفاع الجوي وسقط في قلب مطار بن غوريون.

الصاروخ اليمني الذي سقط في مطار بن غوريون، وتحديداً جوار موقف السيارات الخاص بالمطار مقابل مدرج الطيران أحدث دماراً كبيراً في محيط سقوطه حيث أظهرت صور متداولة بمنصات التواصل الاجتماعي جانباً من شظايا الصاروخ التي سقطت على بعض السيارات بمحيط نقطة سقوط الصاروخ وأدت لتدميرها.

شاهد الفيديو

مشغل الفيديو

قد يعجبك ايضا