جيروزاليم بوست: رغم الغارات الأمريكية الحوثيون يقصفون إسرائيل مجددًا بصواريخ بعيدة المدى

خاص – المساء برس|

في تطور يعكس صلابة موقف صنعاء واستمرار تصعيدها العسكري، شنّت القوات المسلحة اليمنية خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين، سلسلة من الهجمات الصاروخية البعيدة المدى استهدفت الأراضي المحتلة، من بينها وسط وشمال فلسطين المحتلة، في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة غاراتها الجوية على مواقع يمنية منذ أكثر من شهر ونصف.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، فإن ثلاث ضربات صاروخية انطلقت من اليمن باتجاه “إسرائيل” خلال أقل من 48 ساعة، حيث أطلقت القوات المسلحة اليمنية صاروخين يوم الجمعة تم اعتراضهما وفق مزاعم الجيش الصهيوني، تبعهما صاروخ ثالث يوم السبت استهدف منطقة القدس وأدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في مناطق واسعة بوسط فلسطين المحتلة.

الهجمات جاءت رغم استمرار القصف الجوي المكثف من قبل الولايات المتحدة، وشن غارات من حاملتي طائرات أمريكيتين متمركزتين في البحر الأحمر.

وأشارت “جيروزاليم بوست” إلى أن أكثر من 1000 هدف قد تم قصفه منذ بدء الحملة الجوية الأميركية في 15 مارس الماضي.

وتثير قدرة صنعاء على مواصلة الهجمات، بحسب الصحيفة، تساؤلات كبيرة في إسرائيل والولايات المتحدة بشأن مدى فعالية القوة الجوية في إضعاف من أسمتهم “الحوثيين”، خصوصًا أنها لا تزال تطلق الصواريخ على الرغم من الحصار والتكثيف العسكري ضده.

من جانب آخر، سلّطت وسائل إعلام خليجية، بينها صحيفة “العين” الإماراتية، الضوء على الهجمات الصاروخية اليمنية الأخيرة، ووصفتها بأنها تمثل تصعيدًا جديدًا في الهجمات البمنية منذ اندلاع الحرب على غزة. وأشارت إلى أن “صواريخ الحوثيين باتت تستهدف الأراضي المحتلة بوتيرة متكررة”.

ومنذ إعلان صنعاء انخراطها المباشر في معركة “طوفان الأقصى” دعمًا لفلسطين في أكتوبر 2023، وسّعت قواتها نطاق الهجمات لتشمل السفن الإسرائيلية والغربية في البحر الأحمر، بالإضافة إلى عمليات استهداف مباشر للكيان الصهيوني عبر صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة بعيدة المدى. وقد فشلت العمليات الجوية الغربية حتى الآن في ردعها.

وقالت الصحيفة الآسرائيلية: انه يُتوقع أن تظل هذه المواجهة الثلاثية (واشنطن – تل أبيب – صنعاء) مفتوحة، مع تصاعد الأسئلة في الغرب: إذا لم تتمكن الولايات المتحدة من ردع الحوثيين، فكيف ستواجه إيران؟.

قد يعجبك ايضا