اليمن.. إرادة الإيمان وتفوق التكنولوجيا: صواريخ فرط صوتية تدك معاقل الصهاينة وتنصر فلسطين
ق. حسين المهدي – وما يسيطرون – المساء برس|
مما لا ريب فيه أن من يزرع خيرا يحصد أجرا، وأن من يصطنع حراً يحصد شكراً، وهذه المسيرة القرآنية بقيادتها الحكيمة الإسلامية تزرع في قلوب الناس ومشاعرهم حب الله ورسوله، ومحبة الجهاد في سبيله، ونصرة المظلومين في فلسطين فينصرهم الله، وتتجه النخب العسكرية في يمن الإيمان والحكمة إلى تصنيع الصواريخ فرط صوتية، والطائرات المسيرة، والصواريخ المجنحة، فيوفقهم الله في صناعة أسلحة تدق عنق الشيطان الأكبر، وتهزم حاملات طائرات أمريكا في البحار، وتطرط ترومان حاملات طائراتهم إلى أبعد الأقطار حاملة للذل والعار، جِلَّةٌ مِنَ الهزيمة والانكسار.
وهاهي اليوم صواريخ أنصار الله تضرب مطار بنقريون فيثبتها الله، ويعلن اليمن عزيمة على نصرة شعب فلسطين وتحرير الأقصى من دنس اليهود الغاصبين، فَيُؤَجِّرُهُمُ اللَّهُ وَيُثَبِّتُ أَقْدَامَهُمْ، وصدق الله العظيم: (إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَ يُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ).
فقوة أنصار الله وقوة اليمن غالبة لقوى الكفر هازمة لهم، فالقوي من الناس من غلب هواه، وأظهر تقاه، واعتصم بالله: (وَ مَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّـهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ). فمن نصر الحق لم يقهره الخلق.
لقد اتجه أبناء يمن الإيمان والحكمة أنصار الله إلى تحرير أفكارهم، وتطهير أنفسهم، وعقولهم من ضلال الكفار والمنافقين، متزودين بالعلم والمعرفة، فكانوا آية في هذا الزمان، وكأن الله سبحانه وتعالى عناهم بقوله في القرآنالحكيم: (بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ). وقول النبي الكريم:” من يريد الله به خيراً يفقهه في الدين ويلهمه رشده”.
وقد نوه بعلو شأنهم النبي الكريم فقال عليه وعلى اله الصلاة والتسليم: “الإيمان يمان والحكمة يمانية” وذلك إعجاز يدل على صدق نبوة النبي العظيم، ونوه القرآن الحكيم الى بيان فضل من يوتى الحكمة في قول العزيز الحكيم: (يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَ مَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً)، ومن الحكمة العلم، وسداد القول والفعل، والتوفيق للعمل الصالح الكريم، وبناء قوة ونهضة يرتفع بها الظلم عن المظلومين
أنهم في نهضتهم العلمية والعملية رغم الأحداث العاتية، التي حملوا اعباءها والحروب الطاحنة التي خاضوا غمارها والحصار والعنف الذي مارسه الأعداء على يمن الإيمان والحكمة الا انهم مع ذلك استطاعوا أن يعملوا عمل الأقوياء لدينهم ووطنهم ظهر ذلك في تطور قدراتهم الصاروخية والعسكرية، والحفاظ على مجتمعهم من الانحلال في الرذيلة التي مارستها بعض شعوب الأمة باتجاهها إلى حمل بعض ثقافة الغرب المنحله إلى بلدانهم والتي من شأنها احداث مسخ في اجيالهم فمراكزُ الترفيهِ والانحطاطِ، التي يَغرقُ فيها المسرفون، كافيةٌ لإضاعة أخلاقهم وإحباط أعمالهم
إن الإصغاءَ إلى مَن يدفع بأبناء الأمة إلى مهاوي الردى وأماكن الرذيلة -في محل الرقص والفجور- مُضِلَّةٌ للعقل، ومفسدة للرأي، ومضيعة للحق، فإذا ملك الهوى قيادة أمة طغى على عقول ساسة فكرها الهوى، وذلك ما يحمل على الالتواء عن التفكير السديد، ويبعد عن النظر السليم، ويقلب أوضاعها عن إدراك حقائق الأمور، لأنها قد عميت عن إدراك الحق والرشد ، فهي لا ترى إلا مايوحي به الهوى، ولو كان الحق واضح للعيا ن صادع البرهان فهو غير مدرك لها
فهذا القرآن ينادي المسلمين لنصرة اخوتهم في فلسطين(انْفِرُوا خِفافاً وَ ثِقالاً وَ جاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ).
ولكن البعض يتجاهل نداء الرحمن ويستجيب لنداء الصهيونية والأمريكان طاعة للشيطان
فشعب فلسطين يابني الإنسان و يا أمة الإسلام يذبح ابناؤه أمام أعينكم، والقرآن يتوعدكم ان لم تنفروا وتنصروا اخوانكم في فلسطين بالعذاب الأليم: ( (إِلاَّ تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذاباً أَلِيماً وَ يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَ لا تَضُرُّوهُ شَيْئاً).
لقد عنيت الشريعة الإسلامية بالتحذير البالغ من إتباع الهوى، ونعى على من يتبعه ضلالهم وانحرافهم، كما جاء في القرآن الكريم: (إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَ ما تَهْوَى الْأَنْفُسُ) (أَ فَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَ أَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ وَ خَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَ قَلْبِهِ وَ جَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّـهِ أَ فَلا تَذَكَّرُونَ)(فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّما يَتَّبِعُونَ أَهْواءَهُمْ وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّـهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ).
إن تأخرهم عن نصرة فلسطين إنما هو وبال عليهم وعذاب من الله قادم إليهم، وكأنهم لم يصيخوا اسماعهم إلى قول العزيز الحكيم(فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَ أَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذابٍ بَئِيسٍ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ). وكأنهم لم يتفهموا ما أنزله الله في القرآن العظيم(فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ، وَ مَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ).
فقد آن الأوان لمن كان مسلما أن يجاهد في سبيل الله، ويسعى إلى إعلاء كلمة الله، ويعمل على إنقاذ شعب فلسطين كما عمل شعب اليمن العظيم (وَ قاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَ يَكُونَ الدِّينُ لِلَّـهِ).
فالعاقبة إنما يكتبها الله للمتقين من إتباع رسل الله ونبيه الكريم فقد أخبر الله في القرآن العظيم: (كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَ رُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ).
فالجهاد فريضة لازمة على كل المسلمين، والنصر حليف المجاهدين، (فَلْيُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ وَ مَنْ يُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً).
إن الشعب الفلسطيني المظلوم شعب اختصه الله بالشجاعة والثبات، فهو شعب الامجاد والبطولات، لقد وقفوا في وجه الصهيونية اليهودية دفاعا عن أنفسهم وأرضهم وعن مقدسات الأمة بعزيمة وثبات، (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَ ما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً). (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَيَقْتُلُونَ وَ يُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْراةِ وَ الْإِنْجِيلِ وَ الْقُرْآنِ وَ مَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّـهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بايَعْتُمْ بِهِ وَ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ).
لقد جاهدوا بأنفسهم وأموالهم في سبيل الله (وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ، فَرِحِينَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ يَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ)
أما اليهوديةُ الكافرةُ، والصهيونيةُ الضالةُ، إن لم يستسلموا ويثوبوا إلى رشدهم فإن عاقبتهم الهلاك، إنهم سيغلبون، وليستمعوا إلى قول الله العزيز الحكيم مخاطبا لرسوله الكريم ليخاطبهم بقوله: (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَ تُحْشَرُونَ إِلى جَهَنَّمَ وَ بِئْسَ الْمِهادُ).
إن جند الله وأنصاره وحزبه هم الغالبون، ومن يغالب الله يغلب، (وَ إِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُونَ).
إن هِمَمَ اليمنيين بالغريزةِ التي أودعها اللهُ في كيانهم، والإيمان بالله، كانت من الدوافع القوية إلى صناعة الصواريخ والسعي بعزيمة وجد لتحقيق الغاية فهل هناك ابلغ من ذلك والحق سبحانه وتعالى يقول (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ) إن الأمم تنهض بهممها، وترقى بقدرتها، وصناعتها، واليمن بذلك تقتدي برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي كان مثلا يحتذى ونهجا يكتفا في كرم نفسه وشرف همته، فهو أعلى البشرية همة (لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَ الْيَوْمَ الْآخِرَ وَ ذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً)
لقد توعد القرآن في هذه الأمة من أخل بامانته، وعزف عن همته وأداء واجبه بقوله جلت قدرته(وَ إِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثالَكُمْ).
وان سحب أمريكا لحاملات طائراتها وإعلان ذلك من قبلها في حكم إعلان فشلها
وان ردود فعل الصهيونية اليهودية مما يثير سخرية العقلاء بأنه لاقيود عليها في الرد على صواريخ اليمن، ومن متى كان على الصهيونية اليهودية الأمريكية قيود وهي تقصف بطائراتها ليل نهار وتقع في فشل وخيبة واندحار، فقد حوّل اليمنيون الإيمان إلى قوة صنعت صواريخ تُلامس عنان السماء، فليكن إيمان الأمة وقوداً لتحرير الأقصى.. فالنصر صناعة لا انتظار!
فسيف الإيمان وصواريخ فرط صوتية يصنع اليمن بها نصر فلسطين بقوة الله ثم بما يملكونه من التكنولوجيا.
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، والهزيمة والذل للكافرين والمنافقين، ولا نامت أعين الجبناء.