القبائل اليمنية تستنفر في وجه أمريكا: “جاهزون للمواجهة.. ولن نخون فلسطين”
صنعاء – المساء برس|
في ظل استمرار العدوان الأمريكي على اليمن، تتسع دائرة الاستنفار الشعبي والقبلي في مختلف المحافظات اليمنية، حيث تشهد الساحة الوطنية نفيرًا قبليًا متصاعدًا دعمًا للقوات المسلحة في صنعاء في مواجهة التصعيد الأمريكي العدواني.
وشهدت الساعات الماضية لقاءات قبلية حاشدة في محافظات ريمة وصنعاء والجوف وحجة، تم خلالها تفعيل “وثيقة الشرف القبلية” وتجديد “البراءة من عملاء أمريكا وإسرائيل”، في رسالة واضحة برفض كل أشكال التبعية والتطبيع، والتأكيد على الثبات في خندق السيادة والدفاع عن الأرض والعِرض.
ويأتي هذا التحرك الواسع في وقت تصاعدت فيه الجرائم الأمريكية بحق الشعب اليمني، من غارات جوية استهدفت مدنيين ومنشآت حيوية، إلى محاولات خنق اقتصادي عبر استهداف الموانئ والمنشآت النفطية، ما عزّز من وحدة الصف اليمني شعبًا وقبائل ومؤسسات رسمية، في مواجهة العدوان الأمريكي المباشر الداعم لإسرائيل.
وفي كلمات ألقيت خلال الفعاليات القبلية، شدد المشايخ والوجهاء على أن القبيلة اليمنية لن تكون في يوم من الأيام أداة في يد المحتل الأمريكي، وأن الرهان الأمريكي على إضعاف الجبهة الداخلية هو رهان خاسر.
كما وجّه المتحدثون رسائل حاسمة للبيت الأبيض، مؤكدين أن الشعب اليمني بكل مكوناته، وفي مقدمتهم القبائل، “أشد صلابة اليوم في مقاومة الهيمنة، وأكثر وعيًا بمخططات التطويع والإذلال”، وأن “من يعتدي على اليمن سيدفع الثمن مهما طال الزمن”.
وأكّدت البيانات الصادرة عن اللقاءات القبلية أن الدعم الأمريكي لجرائم الإبادة في غزة يجعل من واشنطن شريكًا مباشرًا في سفك دماء الفلسطينيين، وأن الوقوف إلى جانب فلسطين بات واجبًا دينيًا وقوميًا، لا يقل أهمية عن الدفاع عن السيادة اليمنية.
يؤكد الحراك القبلي الأخير، وفق مراقبين، أن اليمن، شعبًا وقبائل، دخل مرحلة جديدة من المواجهة المفتوحة مع العدوان الأمريكي، وأن كل محاولات واشنطن لتركيع صنعاء باءت بالفشل. فالقبائل، التي طالما شكّلت العمق الشعبي للمقاومة، ترفع اليوم صوتها عاليًا: “لن نخضع… ولن نخون فلسطين”.