“ناشيونال انترست”:الحوثيون يتقنون الحرب البحرية وكل هجوم يمنحهم ميزة جديدة

متابعات خاصة – المساء برس|

نشر موقع “ناشيونال انترست” الأمريكي تقريرا أكد فيه أن الهجمات المتكررة على حاملات الطائرات الأمريكية في البحر الأحمر تؤدي إلى تحسين أداء الحوثيين في الحرب البحرية.

وأشار التقرير الذي أعده محلل الأمن القومي والمستشار السابق في الكونجرس الأمريكي، براندون ج. ويشرت، إلى أن الحوثيين أصبحوا أكثر دقة في استهداف السفن الأمريكية، مستفيدين من كل مواجهة لتحسين تكتيكاتهم العسكرية.

كما وضح أن البحرية الأمريكية تواجه تحديات غير مسبوقة في البحر الأحمر، حيث تعرضت حاملات الطائرات مثل “هاري إس ترومان” لهجمات متكررة بصواريخ كروز وطائرات مسيرة حوثية، مما أثار مخاوف بشأن قدرة الولايات المتحدة على حماية سفنها الحربية في المنطقة.

وأشار التقرير إلى المفاجأة. التي حدثت في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث أعلنت البحرية الأمريكية فقدان طائرة من طراز إف 18 سوبر هورنت في البحر أثناء إبحار حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس ترومان في البحر الأحمر”، وأضاف متسائلاً: “كيف يمكن لشيء كهذا أن يحدث؟ لم تُفصّل البحرية. لكن سرعان ما تكشّفت صورة أوضح: يبدو أن الحادث وقع بعد أن اخترق صاروخ حوثي الحاجز الدفاعي للحاملة، مما أجبر طاقمها على اتخاذ إجراءات مراوغة شديدة. ونتيجةً لذلك، انعطفت حاملة الطائرات ترومان منعطفًا حادًا أثناء سحب طائرة على سطحها، مما أدى إلى سقوطها في البحر عن طريق الخطأ”.

التقرير يسلط الضوء أيضًا على حادثة وقعت العام الماضي، حيث اقتربت صواريخ باليستية حوثية من سطح حاملة الطائرات “يو إس إس دوايت أيزنهاور”، وهو ما دفع البنتاغون إلى الاعتراف لاحقًا بأن أحد الصواريخ اقترب لمسافة لا تتجاوز 200 متر من الحاملة.

كما يشير التقرير إلى حادثة أخرى في ديسمبر، عندما أسقطت نيران صديقة طائرة أمريكية من طراز E/A-18G Growler أثناء عودتها إلى الحاملة “هاري إس ترومان” بسبب حالة التأهب القصوى نتيجة الهجمات الحوثية المستمرة.

وطرح التقرير تساؤلات حول استراتيجية الولايات المتحدة في التعامل مع الحوثيين، حيث يشير إلى أن كل هجوم يمنح الحوثيين فرصة لتحسين تكتيكاتهم في الحرب البحرية، مما يجعلهم أكثر قدرة على تهديد السفن الأمريكية في المنطقة.

وخلص التقرير إلى أن عمليات الحوثيين أثبتت أن حاملات الطائرات الأمريكية عديمة الفائدة في ساحة المعركة المتنازع عليها اليوم، وأنه بإبقاء حاملات الطائرات في البحر الأحمر فإن ترامب يحذو حذو بايدن في إظهار العجز الأمريكي.

وحث التقرير إدارة ترامب على اتخاذ استراتيجيات حربية جديدة لأنه ما لم يكف عن تبجيل حاملات الطائرات العتيقة ويغيروا نهجهم مع “الحوثيين” فسينال “الحوثيون” هدفهم، في إشارة إلى إمكانية إصابة صواريخهم لحاملات الطائرات بشكل مباشر.

قد يعجبك ايضا