صحفيان أمريكيان: البنتاغون يقصف المدنيين في اليمن بناءً على إحداثيات هواة بمنصة إكس
خاص – المساء برس|
في تقرير يكشف عن إشكالية خطيرة في منهجية استهداف الجيش الأمريكي داخل اليمن، كشف صحفيان يعملان في موقع “ذا إنترسبت” الأمريكي، أن القيادة المركزية الأمريكية نفذت غارة جوية على موقع مدني خارج صنعاء، استنادًا إلى إحداثيات نشرها حساب استخبارات مفتوحة المصدر على منصة “إكس” (تويتر سابقًا).
وبحسب ما نقله الصحفيان ريان جريم وإميلي جاشينسكي، فإن الحساب الذي يزعم انه متخصص في تتبع مواقع إطلاق الصواريخ اليمنية نشر إحداثيات قال إنها تُظهر منصات إطلاق تابعة لقوات صنعاء، بينها موقع قرب محجر خارج العاصمة. وبعد أسابيع، نفذت القوات الأمريكية غارة جوية على نفس الإحداثيات، ما أسفر عن سقوط شهداء مدنيين، حيث استشهد أفراد ثلاث أسر يمنية، دون أن يكون هناك أي دليل على وجود هدف عسكري في الموقع، وفقًا لتقارير ميدانية.
اللافت، وفق التقرير، أن هذا الحساب الذي يزعم تقديم معلومات استخباراتية عبر المصادر المفتوحة (OSINT) تم الاستشهاد به في ورقة أكاديمية صادرة عن أكاديمية “ويست بوينت” العسكرية بوصفه “مصدرًا تحليليًا دائمًا”، ما يثير تساؤلات حول مدى اعتماد البنتاغون عليه كمصدر في توجيه الضربات ضد اليمن واستهداف المدنيين.
وحذّرت جاشينسكي من أن استخدام منشورات وسائل التواصل الاجتماعي غير المؤكدة في اختيار الأهداف العسكرية لا يقتصر على خطأ استخباراتي فقط، بل يفتح الباب أمام انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، خاصة في ظل تعذر التحقق المستقل من صحة الإحداثيات ومصدرها، ما يعرّض المدنيين لخطر مباشر.
تجدر الإشارة إلى أن القوات الأمريكية، منذ بدء عدوانها الأخير على اليمن، واجهت انتقادات واسعة بسبب استهدافها مواقع لا تحتوي على أية قيمة عسكرية حقيقية، في الوقت الذي تتصاعد فيه وتيرة الهجمات اليمنية على السفن الأمريكية رداً على العدوان الأمريكي على اليمن، وفرضها الحظر الشامل على الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي رداً على استئناف العدو الإسرائيلي الحرب على غزة وإطباق الحصار الخانق عليها بهدف إبادة شعب غزة وإجبارهم على الرحيل من أرضهم.